أعلن الجيش السوداني، يوم الأربعاء، أن قواته في كافة مسارح عمليات وخطوط المواجهة، تستعد للدخول لمرحلة أشد عنفاً في مواجهة الحركات المتمردة، لمواصلة سلسلة الانتصارات ووضع حد أخير للتمرد بنهاية عمليات الصيف الحاسم. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في تصريح خاص ل "الشروق"، إن المرحلة المقبلة ستكون أعنف بكثير في مواجهة الحركات المسلحة وإلحاق الهزائم المتكررة بهم، خاصة وأن القوات المسلحة تعيش أفضل حالاتها العسكرية، في ظل تقدم عمليات الصيف الحاسم في دارفور، وإجلاء الجبهة الثورية من مناطق كثيرة وإرباك خططها، والاستيلاء على عدد من العتاد والمركبات. وأضاف الصوارمي، أن هنالك سيطرة كاملة إلا على بعض المناطق في شرق الجبل نسبة لخصوصيتها الطبيعية التي تعوق تقدم القوات المسلحة بصورة جيدة، لكنه عاد وقال إن تلك العوائق لن تقف كثيراً أمام التوغل وإنهاء عمليات الصيف الحاسم التي قاربت على نهايتها. يذكر أن الجيش السوداني خاض العديد من المعارك منذ إطلاق الحملة العسكرية المعروفة ب "الصيف الحاسم" قبل أشهر، أبرزها عمليات في ولايتي جنوب وشمال دارفور، بجانب سلسلة معارك ضد الجبهة الثورية بولاية جنوب كردفان. وكانت آخر معارك الجيش معركة "القبة" بولاية شمال دافور ضد تحالف ضم أربعاً من حركات التمرد الرئيسية في دارفور، وقتل في المعركة القائد العسكري الأبزر للتمرد علي كاربينو، ونحو خمسة من كبار القادة الميدانيين لتلك الحركات، بجانب 45 آخرين من قواتهم.