رحب السودان برفض مصر عقد القمة "الأفريقية الفرنسية" على أراضيها دون مشاركة السودان، ما أدى إلى إرجاء عقد القمة ونقل مكان انعقادها من القاهرة، وقالت الخارجية السودانية إن فرنسا تسعى لعزل السودان دولياً. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية معاوية عثمان خالد إن "الموقف المشرف ليس بجديد ولا بمستغرب من مصر الشقيقة، التي ظلت على الدوام نصيرة ومؤازرة للسودان في قضاياه العادلة"، ووصف موقف مصر بالمتسق مع المواقف الأفريقية والعربية الرافضة ل"ادعاءات ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية". وتوقع ازدياد عزلة الموقف الفرنسي في مقابل الموقف الأفريقي "المتماسك"، ليمتد أثرها السالب إلى كل الحزام الإقليمي للسودان من ناحيته الغربية وهو حزام فرانكفوني، وتابع "يجدر بفرنسا الآن مراجعة مواقفها المتعنتة من السودان". وقال معاوية: "على فرنسا أن تدرك أن هناك شراكات جديدة بدأت تتشكل في أفريقيا مثل الصين وأفريقيا، روسيا وأفريقيا، وأميركا اللاتينية وأفريقيا وهي شراكات بعيدة عن كل الآثار الاستعمارية وتبشر بإحداث نهضة كبيرة وحقيقية بأفريقيا يحتاجها الأفارقة". وكان من المقرر أن تعقد قمة الدول الناطقة بالفرنسية، "الفرانكفونية" بشرم الشيخ المصرية، لكن فشل تسوية الخلافات مع باريس حول دعوة الرئيس عمر البشير لحضور القمة، أدى إلى تبديل مكان انعقادها إلى باريس.