وجَّه المجلس التشريعي بغرب كردفان الاتهام للحركات المسلحة والمتفلتين بتأجيج الصراعات والنزاعات القبلية، وفي الأثناء شرعت آلية المصالحات والتعايش السلمي بالولاية في الترتيب لعقد مؤتمر صلح بين قبيلتي الحمر والمعاليا بمدينة الفولة خلال الفترة القادمة. وأدى النزاع بين القبيلتين لمقتل 22 شخصاً مطلع يوليو الجاري في أعقاب المواجهات المسلحة التي اندلعت بسبب نهب بعض الأبقار. وقال رئيس المجلس التشريعي بالولاية الشريف عبادي، إن الحركات المسلحة والمتفلتين يستغلون الظروف القبلية لتحقيق أهدافها المرتبطة بدوائر خارجية تضمر العداء للسودان، موضحاً أن أصل الصراعات القبلية يتركز حول الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين. وأكد عبادي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن استهداف الولاية من قبل الحركات المسلحة عبر القبائل يهدف إلى تعطيل مسيرة التنمية. ودعا فعاليات المجتمع والإدارة الأهلية والأمراء للمساهمة في درء الفتنة والتصالح، باعتباره أساساً لحل المشاكل كافة التي تعترض مسيرة الولاية. وبدوره، قال رئيس آلية المصالحات محمد جابر برام، إن الولاية وضعت الترتيبات كافة لانعقاد مؤتمر الصلح بين الحمر والمعاليا لحسم النزاع بينهما، موضحاً أن الآلية وضعت التصورات كافة وشكلت اللجان الخاصة بالمؤتمر، بجانب لجان لمساعي الوساطة الأهلية (الأجاويد). وأبان أن الآلية أكملت الترتيبات كافة لانعقاد المؤتمر، غير أنه رهن زمن انعقاده بالمصادقة عليه من قبل والي الولاية والأجهزة المختصة.