قال وزير الخارجية اليوغندي هنري أوكيلو أوريم، يوم الثلاثاء، إن وفداً من متمردي جنوب السودان زار بلاده ليطلب من حكومة كمبالا سحب قواتها من الدولة الوليدة التي تمزقها حرب أهلية، لكنه غادر دون أن يلتقي المسؤولين. وتنتشر قوات يوغندية في جنوب السودان دعماً لحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، حيث يعتبر المتمردون انسحابها من البلاد مطلباً رئيسياً من مطالبهم لوضع حد للحرب الأهلية المستعرة هناك. وقال أوريم إن وفد المتمردين "لم يخبرنا قط بأنه قادم لزيارتنا، بل وصلوا هكذا"، مشيراً إلى أنه غادر بُعيْد وصوله الإثنين. وأضاف "ليس هكذا تُدار الأمور هنا، فإذا أراد وفد ما زيارتنا فإنه يتصل بنا". وأكد المتحدث باسم المتمردين مبيور قرنق أن الوفد عاد إلى إثيوبيا قادماً من كمبالا. وقال "يوغندا طرف ضالع في الصراع، لذا فمن المهم إدراجهم في مساعي الوساطة" من أجل إنهاء الحرب. وخلفت الحرب الدائرة بجنوب السودان لأكثر من سبعة أشهر آلاف القتلى وزهاء 1.5 مليون نازح، بينما تحذر منظمات الإغاثة من احتمال حدوث مجاعة إذا استمرت المعارك.