لقيت طفلتان مصرعهما بمنطقة العبابدة الزيداب بالضفة الغربية لمحلية الدامر بولاية نهر النيل، إثر سقوط أحد جدران المنازل عليهما، ليرتفع عدد ضحايا السيول والأمطار والأعاصير بالولاية منذ بداية فصل الخريف لتسعة أشخاص بسبب الانهيارات والصعقات الكهربائية. وكشف معتمد محلية الدامر بنهر النيل عبدالعال خرساني عن تضرر أكثر من ألف و200 منزل كلياً وجزئياً وتضرر 26 مدرسة وتضرر 45 فداناً بمغروسات مختلفة بسبب السيول والأمطار، بينما تعيش مئات الأسر بمنطقة التكنة جنوبي محلية الدامر أوضاعاً قاسية جراء السيول. وشكا مواطنون بالزيداب، ل "الشروق"، ضعف تفاعل حكومة الولاية تجاه السيول التي ضربت منطقتهم، الأمر الذي ساهم في تعقيد الأوضاع، وشهدت المحلية أمطاراً غزيرة خلال اليومين الماضيين. وقال رئيس لجنة الطوارئ بمحلية الدامر عايد عبدالكافي، ل "شبكة الشروق"، إن السيول الأخيرة أدت حتى عشية الإثنين لانهيار أكثر من 500 منزل كلياً و900 منزل جزئياً. وتوقع عبد الكافي أن يكون سبب ارتفاع انهيار المنازل بالوحدة الإدارية بالزيداب لطبيعة المنطقة الزراعية والتربة. وحدَّد أكثر المناطق المتأثرة بالسيول بمحلية الدامر، شملت الدبورة والحمر وجرسي والضروسة وقرى حمودات وقرى النوبة والفادنية والوحدة الإدارية الإنقاذ. وقال إن الحكومة المركزية وحكومة الولاية والخيرين ساهوا بدور كبيرة تجاه المتضررين بالمحلية، ومدهم بمواد الأيواء والغذاء، الأمر الذي ساهم في تخفيف المعاناة عنهم.