شكا طلاب وأولياء أمور بولاية جنوب دارفور من عقبات حقيقية تواجه التقديم لمؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2014 – 2015، بسبب ضعف شبكة الإنترنت وقلة مراكز التقديم وانقطاع الكهرباء، مطالبين وزارة التعليم العالي بوضع معالجات جذرية. وأعلنت وزارة التعليم العالي بالسودان عن انطلاق عمليات التقديم الإلكتروني للقبول بالجامعات السودانية ومؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2014-2015، حيث انطلقت الأحد بصورة رسمية عبر الموقع الإلكتروني للقبول. وقال طلاب بينهم رويدة جمعة ومحيي الدين يحيى، ل "الشروق"، إنهم ظلوا مداومين يومياً للحضور منذ السادسة صباحاً لمراكز التقديم دون أن يحظوا بأي إرشادات حول كيفية الإجرءات الصحيحة خاصة تعقيدات الإجراءات المالية تجاه البنوك، بجانب البطء الملازم لمركز التقديم بجامعة نيالا. طلاب الريف وأكد الطلاب وجود مشاكل حقيقية تواجه لطلاب الريف بجنوب دارفور في معرفة مختلف خطوات التقديم. وبدورها، أقرت مسؤولة مركز التقديم بجامعة نيالا بتول يحيى حامد، ل "الشروق"، بوجود معوقات حقيقية في تطبيق النظام الإلكتروني. وقالت إن مشكلة التقديم ترجع لضعف الإنترنت وتذبذب التيار الكهربائي. وأضافت بتول إنه "رغم تلك الظروف الحالية، فإن العمل بالمركز يسير بصورة مستمرة". وأشار طلاب - حسب سودان تربيون - إلى أن نوافذ التقديم لا تتناسب وعدد الطلاب المتقدمين للجامعات، موضحين أن عدد الطلاب المتقدمين بالولاية أكثر من 20 ألف طالب وطالبة، وأن المدة المحددة للتقديم لا تسع الطلاب كافة. يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حددت أن إجراءات التقديم ستستمر حتى 21 أغسطس الحالي. وتخوف الطلاب من خروجهم من المنافسة العامة. نقلة نوعية " مصدر بجامعة نيالا حذر من ضياع حقوق طلاب ولاية جنوب دارفور في عملية المنافسة بسبب ضيق الفترة وقلة مراكز التقديم علاوة على ضعف شبكة الإنترنت " وكانت وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة، أكدت في يوليو الماضي، أن المشروع التقديم الإلكتروني يعد نقلة نوعية وانطلاقة حقيقية لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية. ونبهت إلى أن التجربة الإلكترونية تتيح للطلاب مستقبلاً كيفية التعامل والاستفادة من التقانات المعلوماتية. وبدورها، قالت الإدارة العامة للقبول إن هدف الوزارة من التقديم الإلكتروني هو إتاحة فرص التقديم للطلاب وأسرهم من أماكنهم أو الذهاب إلى أقرب مؤسسة تعليم عالٍ. وكشفت عن توفير أكثر من 200 موقع لمساعدة الطلاب منتشرة في كل ولايات السودان من الجامعات السودانية والأهلية والكليات التقنية، بالإضافة لتوفير آليات الدعم الفني للرد على الاستفسارات أثناء فترة التقديم. وحذَّر مصدر بجامعة نيالا - حسب سودان تربيون - من ضياع حقوق طلاب الولاية في عملية المنافسة بسبب ضيق الفترة وقلة مراكز التقديم، علاوة على ضعف شبكة الإنترنت.