وجَّه القيادي بالتيار العام ونائب رئيس حزب الأمة المعارض السابق، د. آدم موسى مادبو، انتقادات شديدة لمواقف رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي التي وصفها بالمتناقضة، معتبراً قيامه بتوقيع اتفاق مع الجبهة الثورية بفرنسا إهانة للحزب ومؤسساته. وشكك مادبو في تصريح أورده المركز السوداني للخدمات الصحفية، يوم السبت، أن يكون الغرض من لقاءات المهدي مع الجبهة الثورية إقناعها بالانضمام إلى عملية الحوار الوطني، قائلاً إن "عليه أن يضع نفسه أولاً بالحوار قبل أن يدعو الآخرين بالدخول فيه". وأشار إلى أن الموضوع برمته فيه تناقض كبير، وإلا فإن على المهدي أن ينقل للحكومة وجهة نظر الحركات المتمردة، لأنها المعنية بالحوار الوطني، مضيفاً إذا كان الغرض من لقاء باريس أي عمل مناقض، على الحكومة اتخاذ ما تراه مناسباً. وأبدى مادبو اندهاشه من الطريقة التي يتعامل بها رئيس حزب الأمة مع قيادات الحزب، مبيناً أن المهدي غادر إلى باريس للقاء الجبهة الثورية دون إخطار نواب الحزب بالزيارة أو الغرض منها، وهو ما يشير إلى تكريس الدكتاتورية في الوقت الذي يطرح الحزب نفسه كشخص ديمقراطي، إضافة إلى عدم إشراك مؤسسات الحزب فيما يتعلق بالسياسات العامة لحزب الأمة.