بدأت، ليل الخميس، جلسة مشاورات جديدة تجريها الوساطة الإفريقية "إيقاد"، مع ممثلي جميع أطراف النزاع في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في محاولة لإحداث تقدم في مفاوضات السلام التي استؤنفت في الخامس من أغسطس الجاري. وكان وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، قال في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول، إن الحكومة والمعارضة اتفقتا على مواصلة المفاوضات في لقاءات ثنائية، على أن يتم تقديم ما تم التوصل إليه بين الجانبين إلى الأطراف الجنوبية الأخرى (يقصد أصحاب المصلحة، ممثلي المجتمع المدني، والمعارضين المفرج عنهم، وممثلون لرجال دين، وممثلون للأحزاب السياسية في البلاد). من جهة أخرى، يعقد ممثلو 11 شخصية معارضة أفرجت عنهم السلطات في جنوب السودان مؤخراً، اجتماعاً مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالبلاد، في أحد فنادق أديس أبابا، لتكوين رؤية موحدة حول كيفية تشكيل حكومة انتقالية في البلاد، وآلية صياغة دستور للبلاد، بهدف تقديمها لوساطة "إيغاد" كمقترح للخروج من الأزمة المستعرة في البلاد منذ نحو ثمانية أشهر. ويشهد جنوب السودان منذ ديسمبر2013، مواجهات دموية بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة يقودها ريك مشار، النائب السابق لرئيس البلاد، سيلفاكير ميارديت، ولم تفلح مفاوضات أطلقت في أديس أبابا في يناير، في وضع نهاية لذلك الصراع حتى الآن.