أعاد حادث قتل شهدته مدينة فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية، التوتر التقليدي بين الأميركيين الأفارقة والبيض التي عانى منها المجتمع الأميركي لوقت طويل، ولا تزال التظاهرات مستمرة بسبب إطلاق ضابط شرطة أبيض النار على شاب أسود. وما يزيد من تفاقم الوضع في الولاية، التي تقطنها أغلبية من السود، وقوع حادث مشابه آخر، حيث أطلق مجهولون النار بشكل عشوائي على المارة في أحد شوارع مدينة نيو أورلينز، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو سبعة أشخاص. وكانت معاناة السود في المجتمع الأميركي اختفت "رسمياً"، مع إعلان الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن، عام 1862، قانون "تحرير العبيد". لكنها لم تتلاشى بصورة نهائية بعد استمرار وقوع حوادث تصنف بالعنصرية، رغم القوانين والتعديلات الدستورية. ويشكل الأميركيون السود أكبر الأقليات العرقية في الولاياتالمتحدة، بعد البيض. ورغم وصول باراك أوباما، أول رئيس من أصول أفريقية، إلى البيت الأبيض، إلا أن ذلك لم يؤد على ما يبدو إلى تجنب حوادث توصف بالعنصرية والتمييز العرقي في المجتمع الأميركي. وفي عام 2012، أطلق رجل شرطة أبيض في ولاية فلوريدا النار على شاب أسود (17 عاماً) بينما كان في طريق العودة إلى منزله بعد شراء حلوى، وذلك في نفس توقيت استعداد أوباما، لتولي فترة رئاسية ثانية.