قال مسؤولون عراقيون أمس الأحد، إن القوات الإيرانية انسحبت جزئياً لمسافة 50 متراً من منطقة نفطية متنازع عليها بين طهران وبغداد، ما قد ينزع فتيل خلاف حدودي، لكنهم أكدوا أن القوات لا تزال داخل أراضي بلادهم. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريحات أمس، إن مجموعة صغيرة من القوات الإيرانية التي كانت سيطرت على بئر نفطية في منطقة نائية على الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي لم تعد مسيطرة على البئر التي يعتبرها العراق جزءاً من حقل الفكة النفطي. وتابع: "جرى إنزال العلم الإيراني وتراجعت القوات الإيرانية 50 متراً لكنها لم تعد أدراجها". واستطرد: "الحكومة العراقية طلبت من القوات العودة إلى حيث كانت". تفكيك حاجز بئر النفط " بغداد دعت إلى انسحاب فوري للقوات الإيرانية، لكنها سعت أيضاً إلى احتواء أي ضرر ربما يلحق بالعلاقات مع طهران المجاورة "وقال مسؤول حدودي في إيران إن القوات الإيرانية عادت إلى مواقعها الأصلية بعد تفكيك حاجز أقامته القوات العراقية بالقرب من بئر النفط المتنازع عليها. وقال المسؤول لتلفزيون "برس تي.في" الإيراني الحكومي، شريطة عدم الكشف عن هويته "القوات العراقية كانت قد أقامت الحاجز المفكك الآن بالقرب من البئر النفطية رقم 4 في الفكة". وتسبب هذا النزاع في عقد اجتماعات طارئة ومحادثات هاتفية ثنائية، ودعت بغداد إلى انسحاب فوري للقوات الإيرانية، لكنها سعت أيضاً إلى احتواء أي ضرر ربما يلحق بالعلاقات مع إيران المجاورة. وقالت الإذاعة والتلفزيون الإيرانيان، إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره العراقي هوشيار زيباري، أكدا في اتصال هاتفي مساء السبت على الحاجة لتنظيم لقاء بين مسؤولين من البلدين "بنية تنفيذ الاتفاقات الحدودية الثنائية".