تبدأ يومي الأربعاء والخميس بالعاصمة السودانية الخرطوم، اجتماعات الكتلة الأفريقية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية الأفارقة لدى مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليان "أفريكان كوكس"، للعام الثاني على التوالي لتولي السودان رئاسة الكتلة. وتبحث الاجتماعات فرص التكامل الإقليمي التي تعزز وحدة الدول الأفريقية وتطرح مطالبها الموحدة لتمويل التنمية فيها، ويتم التركيز على الدول ذات الإمكانيات والفرص التي تدعم التكامل الإقليمي ومن بينها السودان. وقال وزير المالية السوداني بدرالدين محمود إن الهدف الرئيس للاجتماعات هو بحث الفرص المتاحة عبر نوافذ مجموعة البنك والصندوق لتمويل مشروعات التكامل في مجالات الطاقة، الاستثمار في البنى التحتية والزراعة. وتنعقد الاجتماعات بقاعة الصداقة بالخرطوم بمشاركة نائب رئيس البنك الدولي لإقليم أفريقيا مختار ديوب، ويعقب ذلك اجتماعاً مع رئيس الكتلة الأفريقية ووزير المالية والاقتصاد الوطني السوداني، حيث يتم التفاكر حول أوجه الدعم الفني المقدم من البنك للسودان وسبل زيادته وتطويره. رسالة قوية " الاجتماعات تحظى بمشاركة أوسع وبمستوى تمثيل أعلى لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية على مستوى الدول الأعضاء وعددها 54 دولة ومشاركة منظمات إقليمية ودولية بعضها بصفة المراقب " وكشف محمود عن مناقشة الاجتماعات للشروط التي يفرضها صندوق النقد الدولي على الدول المقترضة، التي يشترط فيها سقوفات معينة للاقتراض لهذه الدول من التمويلات التجارية غير الميسرة. ومن المتوقع أن تشهد اجتماعات العام الجاري مشاركة أوسع وبمستوى تمثيل أعلى، حيث يشارك وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية على مستوى الدول الأعضاء وعددها 54 دولة، إضافة لمشاركة منظمات إقليمية ودولية بعضها بصفة المراقب. وفي سياق متصل، قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطني سليم الصافي، إن استضافة السودان لاجتماعات الكوكس بالخرطوم للمرة الثانية، دليل واضح على أن السودان يمثل قوة سياسية واقتصادية في المنطقة. وأكد أن السودان رغم تدهور اقتصاده لا يزال بخير وقوياً ويمتلك ثروات في كل المجالات الزراعية والحيوانية والمعدنية لم تستغل حتى الآن. ودعا المجموعة الأفريقية للخروج برسالة قوية تؤكد وقوفهم مع السودان، والمطالبة برفع الحصار الجائر عليه، وإعفاء ديونه والاستفادة من المبادرات المالية المطروحة كباقي الدول الأعضاء.