طلب رئيس الفلبين بنينيو أكينو من الكونغرس، سن قانون يتيح إقامة حكم ذاتي لمسلمي الإقليم الجنوبي الذي تسكن فيه أغلبية من الروم الكاثوليك، بهدف إنهاء نزاع قائم منذ خمسة عقود بين المسلمين والحكومات المتعاقبة في البلاد. وقد وقع الطرفان (الحكومة والمتمردون)، اتفاقية في شهر مارس الماضي لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة 120 ألف شخص وشرد مليونين وعرقل التنمية في الإقليم الثري بالموارد الطبيعية، لكن الشك ألقى بظلاله على مستقبل الاتفاق حين اتهم المتمردون الحكومة بالتنكر للاتفاق. وقد تمكنت مفاوضات مكثفة من إنقاذ الاتفاقية التي تنص على أن تقوم جبهة تحرير مورو الإسلامية بتسليم الأسلحة وحل نفسها مقابل الحصول على سلطات على الاقتصاد والحياة الاجتماعية في منطقة بانغسامورو. ويرغب أكينو برؤية الاتفاقية قيد التطبيق قبل انتهاء مدتها الرئاسية في نهاية شهر يونيو عام 2016. ويتوقع أن يقوم زعماء المتمردين بحكم المنطقة التي ستحصل على الحكم الذاتي خلال الفترة الانتقالية حتى إجراء انتخابات في شهر مايو من عام 2016. ويأتي الاتفاق ثمرةً لمفاوضات دامت 17 عاماً. وسيمنح الاتفاق سكان منطقة بانغسامورو سلطة تسمح لهم بإصدار التراخيص وفرض الضرائب والرسوم المختلفة.