استقبل سكان مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور الأحد، بصات وحافلات سياحية وصلت للمدينة من العاصمة الخرطوم، بعد أن بدأت شركات النقل تسييرها إيذاناً بتدشين رحلاتها اليومية عبر طريق الإنقاذ الغربي المقرر افتتاحه نوفمبر القادم . وعد مواطنون من الفاشر -بحسب وكالة السودان الرسمية للأنباء- وصول البصات والحافلات للفاشر، يعني أن طريق الإنقاذ قد بات قاب قوسين أو أدنى من الاكتمال والافتتاح. وقال أحد الركاب القادمين من الخرطوم، إنهم وصلوا الفاشر في رحلة امتدت فقط لاثنتي عشرة ساعة بدلاً عن الاثني عشر يوماً التي كانت تستغرقها الرحلة في السابق. وأوضح أن المسافة المتبقية التي لم ترصف لا تتجاوز العشرين كيلو متراً من جملة ال376 كيلو متراً، وهي طول الطريق بين النهود والفاشر، مضيفاً "بعدها سيصبح تعبيد الطريق واقعاً معاشاً". وقال مواطنون في الفاشر، إن إكمال وافتتاح طريق الإنقاذ الغربي يعني بداية التنمية الحقيقية لدارفور لأنه سيسهم في توفير جميع أنواع الخدمات الضرورية لسكان الإقليم بصورة سريعة وسهلة. وأشار هؤلاء إلى أنه سيعمل على إنعاش الاقتصاد المحلي والقومي عبر المنافسة التجارية في جميع المجالات. وأكد المواطنون أن الطريق سيجذب المستثمرين المحليين والأجانب، خاصة وأن دارفور تنعم بالخيرات الوفيرة في المساحات الزراعية الواسعة والثروة الحيوانية والمعادن.