دشنت وزارتا الطاقة والتعدين والصناعة السودانيتان اليوم، تصدير خمسة ملايين لتر من وقود الإيثانول السوداني كأول شحنة إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر ميناء بورتسودان. ويعد السودان أول دولة على المستوى الأفريقي والعربي تقوم بصناعة الإيثانول. وقال والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا لقناة الشروق، إن أي عمل يضاف إلى هيئة الموانئ يمثل تنشيطاً ونقلة للاقتصاد القومي والولائي، وأضاف أن العمل يعتبر إضافة حقيقية، كما يسهم في زيادة الطلب المحلي على قطاعات النقل، وتشغيل عدد كبير من العمالة المحلية. وكشف وزير الدولة بالصناعة المهندس علي أحمد عثمان لقناة الشروق، أن وقود الإيثانول سيدر على الخزينة العامة للدولة في العام حوالي 50 مليون دولار، معتبراً دخول الإيثانول كصادر يمثل قيمة مضافة للاقتصاد السوداني. إمكانات زراعية كبيرة وذكر المدير العام للإمداد بوزارة الطاقة أزهري باسبار لقناة الشروق، أن السودان يتمتع بإمكانات زراعية كبيرة يمكن الاستفادة من مخلفاتها، وتحويلها إلى وقود حيوي، أو غيره من الطاقات، ما يسهم في الاستفادة منها. وقال وزير المالية بولاية البحر الأحمر صلاح سرالختم في اتصال مع قناة الشروق، إن تصدير أول شحنة من وقود الإيثانول يعد عائداً إضافياً للاقتصاد السوداني، كما يعتبر فرصة لفتح قنوات عمل للخريجين والعمالة المحلية، وأضاف أنه سيتم تصدير خمسة ملايين لتر صادر من الإيثانول. ووصفت أوساط اقتصادية الخطوة بالانفتاح الكبير على مشاريع الطاقة الحيوية والبديلة. وسيتدرج إنتاج مصنع سكر كنانة من الوقود الأحيائي ليبلغ 200 مليون لتر خلال العامين المقبلين، كأول مصنع في افريقيا، وسط توقعات بأن يكون السودان من أكبر الدول في إنتاج غاز الإيثانول "الوقود الأحيائي". وينتج الوقود الأحيائي من مخلفات السكر في مصنع كنانة، أكبر مصانع السكر في إفريقيا، يمد دول الاتحاد الأوروبي بنصف إنتاجه من السكر، ويغطي احتياجات الدول المجاورة للسودان باستثناء مصر.