اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميادريت، يوم الإثنين، على حل القضايا الأمنية، وتفعيل كافة الآليات المتفق عليها لوقف الإيواء والدعم للحركات المتمردة، توطئة لفتح المعابر العشرة، وتفعيل مفوضية الحدود المشتركة. وأكد الرئيسان في البيان الختامي لمباحثاتهما بالخرطوم التزامهما وعزمهما على تطوير علاقات التعاون إلى آفاق أرحب في كل مجالات التعاون، بهدف ضمان دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وتعاون وتجاوز كل ما يشوب العلاقات من توتر وإزالة أي عقبات تعترض مسيرة التعاون والاستقرار بين البلدين. وجددا حرصهما على التنفيذ المخلص لاتفاق التعاون الموقع بين البلدين بتاريخ 27 سبتمبر 2012 م باتساق وكحزمة واحدة، وأكدا أيضا عزمهما على تجاوز كافة التحديات. اللجان المشتركة " الرئيسان حددا انعقاد الآلية السياسية الأمنية المشتركة خلال شهر نوفمبر الجاري لتفعيل اتفاقية الترتيبات الأمنية نحو تحديد الخط الصفري المؤقت وفقا للخريطة المعتمدة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى "ووجه الرئيسان كل اللجان المشتركة للاجتماع فوراً لاستئناف تنفيذ الاتفاق ومن ثم ترفع تقاريرها للقمة الرئاسية عن طريق اللجنة العليا، واللجان هي: لجنة التنفيذ المشتركة، اللجان الوزارية المشتركة، اللجان الفنية المشتركة. وحددا انعقاد الآلية السياسية الأمنية المشتركة خلال شهر نوفمبر الجاري لتفعيل اتفاقية الترتيبات الأمنية نحو تحديد الخط الصفري المؤقت وفقا للخريطة المعتمدة من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بغرض إنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح وإعادة انفتاح القوات خارجها. واتفقا على تسمية الرئيس المشترك للجنة الإشرافية لأبيي من قبل حكومة جنوب السودان واستئناف اجتماعات هذه الآلية المشتركة، وعلي التفعيل التام للآليات المشتركة بالنسبة لأوضاع المواطنين والتجارة والبنوك المركزية وغيرها باتفاق التعاون. وجدد الرئيسان عزمهما على الاستمرار في دعم عمليات إنتاج النفط في حقل فلج وعدارييل، وتمكين الفنيين من إعادة تشغيل حقل الوحدة. التحرك المشترك وأمَّنا الرئيسان على تعاون الدولتين بالتحرك المشترك للمجتمع الدولي لإعفاء ديون السودان وتأمين الدعم التنموي لجنوب السودان ودعم مواجهة فجوة السودان المالية ولرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة علي السودان. وفي هذا الإطار ذكَّر الرئيسان بقراريهما تجديد مهلة الالتزام الحاسم للمانحين لإعفاء الديون لعامين آخرين، آملين في تسريع العملية من قبل المانحين من أجل دعم السلام والتنمية في البلدين الشقيقين. وأكد الرئيس البشير، حرص بلاده على التحرك لجمع الفرقاء بدولة جنوب السودان بناء على مبادرة "الإيقاد"، مشيراً إلى أنه على الرغم من قصر زيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم، إلا أنها غطت كافة القضايا العالقة بين البلدين. ووصف ما تم الاتفاق عليه اليوم بأنه المخرج الحقيقي للبلدين لحل كافة المشاكل والقضايا بينهما، مجدداً الحرص والإصرار على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين البلدين. من جانبه، عبر رئيس جنوب السودان ميارديت عن سعادته بالزيارة وما حققته من نجاحات تصب في مصلحة الشعبين.