طالب الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان بمنح حكم ذاتي لسكان منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار السودان الموحد. وبرر مطالبته بحجة المنطقتين تضمان أغلب مسيحيي السودان بالإضافة إلى الخصوصية الثقافية لهما. وحذَّر الأمين العام للحركة ياسر عرمان في لقاء مع "بي بي سي" البريطانية، بثته يوم الأربعاء، من أن رفض الحكومة السودانية لهذا المطلب سيؤدي إلى تكرار سيناريو جنوب السودان، في إشارة منه إلى المطالبة بحق تقرير المصير والانفصال عن السودان. وأضاف عرمان الذي يترأس وفد الحركة المفاوض مع الحكومة السودانية في أديس أبابا، أن مناطق دارفور وشرق السودان والجزيرة بوسط السودان تستحق أيضاً حكما ذاتياً لإدارة الموارد بشكل أفضل. وقال عرمان إن هنالك أسباباً أدت إلى تعثر المفاوضات بين الحركة والحكومة السودانية مؤخراً، منها عدم اعتراف الحكومة بإعلان باريس، وهي وثيقة تم توقيعها بين الجبهة الثورية، تحالف بين الحركة الشعبية ومتمردي دارفور وحزب الأمة المعارض. تجاوز الإعلان وأوضح الأمين العام للحركة عرمان أنهم اقترحوا على الحكومة أن يتم تجاوز الأمر بالإشارة إلى اسمي حزب الأمة والجبهة الثورية، لكن الخرطوم رفضت هذا المقترح. وأبدت الحركة استعدادها لوقف شامل لإطلاق النار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بعد التوصل إلى اتفاق سياسي وترتيبات أمنية. لكنه عاد وقال إنه يجب ان توقف الحرب في كل الجبهات، وأضاف "لا يمكن أن توقف الحرب في المنطقتين وتستمر في دارفور، وقف الحرب في كل السودان هو شرط أساسي لإنجاح الحوار الوطني". واستبق عرمان الذي يُعد أحد قيادات الجبهة الثورية المسلحة أيضاً مفاوضات مرتقبة بين الحكومة السودانية وفصائل دارفور في أديس أبابا بالدعوة إلى تزامن الحل الشامل في دارفور والمنطقتين. وقال "الآن ملف دارفور انتقل من الدوحة إلى أديس أبابا بوجود عملية سلام واحدة في مسارين مختلفين". وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مفاوضات تجري لأول مرة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المتمردة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم في ال 22 من الشهر الجاري.