أبدى وزير الخارجية المصري سامح شكري، تفاؤله بتوصل الأطراف الليبية إلى اتفاق يعيد الأمن والاستقرار في بلادهم، قائلاً إن الحوار هو السبيل الأفضل لعملية سياسية وديمقراطية دون استخدام العنف وإشهار السلاح بين أبناء البلد الواحد. وقال شكري في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي الذي استضافته يوم الخميس العاصمة السودانية الخرطوم، إن الوضع في ليبيا يشهد تطورات تثير قلقنا جميعاً وتتطلب تعاملاً جاداً وتضافراً للجهود في تقديم العون للإخوة في ليبيا. وسلم شكري في بداية الاجتماع وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي رئاسة مجموعة دول الجوار الليبي للفترة المقبلة، متمنياً التوفيق والنجاح للجميع في مهمة إعانة الأشقاء الليبيين على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم. وأوضح أن هدف مبادرة دول الجوار الليبي يكمن في زرع الأسس ووضع المعايير اللازمة للجهد الإقليمي والدولي الهادف إلى إنهاء الصراع الليبي عبر حوار يجمع جميع الليبيين على كلمة سواء تحجب التطرف والإرهاب وتفتح الأفق واسعاً للمواطن الليبي كي يبحث عن مستقبله. رسالة واضحة " وزير الخارجية المصري يقول إن مبادرة دول الجوار الليبي دفعت مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون للاقتراب من منهجها، خاصة وأنه أعلن جولة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا بعد تفاهم مع مختلف القوى الليبية على قواعد وأهداف العملية السياسية " وأضاف شكري "إنني أعول كثيراً على أن يوجه اجتماعنا هذا رسالة واضحة لتأكيد وحدة موقفنا وراء جميع المبادئ التي تضمنتها مبادرتنا، لاسيما ما يتعلق منها ببناء دولة قوية وبمكافحة الإرهاب والتطرف". وشدد شكري على أن الحوار بين الليبيين هو السبيل الأفضل لترجمة تلك المبادئ واقعاً، على أن الحوار يتم بين قوى تعتمد السياسة وسيلة لتحقيق أهدافها وتتخلى عن الخيار العسكري والعنف أسلوباً لبلوغ الغايات". وقال إن مبادرة دول الجوار الليبي دفعت مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون للاقتراب من منهجها، خاصة وأنه أعلن جولة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا بعد تفاهم مع مختلف القوى الليبية على قواعد وأهداف العملية السياسية. وعبر شكري عن أمله أن تفضي تلك الخطوة إلى تشكيل حكومة بتوافق تلك القوى تنهي الانقسام وتعيد إلى ليبيا وحدتها تحت مظلة الشرعية.