وصف القيادي الإسلامي المعروف أحمد عبدالرحمن عضو حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، مطالبة المعارضة السياسية والمسلحة بفصل الدين عن الدولة بأنها مجرد ضرب من الخيال. وراهن على أن أحزاب المعارضة لن تستطيع تضمينه لبرامجها الانتخابية. وقال للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الحديث حول هذا الموضوع قديم تجاوزه التاريخ، وإنه أصل الخلاف بين الوطني والمنادين به. وأشار إلى أن السودان ظل ملتزماً بالتوجه الإسلامي الحضاري قبيل انفصال الجنوب رغم أن الأخير ذو أغلبية غير مسلمة، متساءلاً: "كيف نتنازل عنه بعد حدوث الانفصال؟". وعدَّ المطلب مجرد ضرب من الخيال، وراهن على أن أحزاب المعارضة لن تستطيع تضمينه لبرامجها الانتخابية، لأنه ضد إرادة الأمة، لكنها تدفع به في إطار تعلية سقوفاتها خلال المفاوضات. وقال عبدالرحمن إن أحزاب المعارضة واليسار عجزت عن تقديم مطلبها لفصل الدين عن الدولة في الجمعية التأسيسية خلال الثمانينيات، رغم أنها كانت أغلبية المقاعد في البرلمان.