سخر الرئيس السوداني عمر البشير من المحكمة الجنائية الدولية عقب تجميدها قضية دارفور، واتهم قوى المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية المتمردة بالعمالة والارتزاق، ونصح قادتها بعدم العودة للبلاد، وتوعدهم بملاقاتهم في ميادين القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وأكد البشير أمام حشد من مزارعي الجزيرة والمناقل في العاصمة الخرطوم، يوم السبت، أن القوات النظامية ستعلن السودان خالياً من التمرد هذا العام. ووصف قادة أحزاب المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية بالعملاء والمرتزقة. وأضاف "نعم أقولها بالصوت العالي هم مرتزقة، لأن الجبهة الثورية كانت تقاتل إلى جانب القذافي من أجل المال أثناء انتفاضة الشعب الليبي، وأيضاً قاتلوا في الصراع الدائر في الجنوب مع الجيش الشعبي من أجل المال". وتابع البشير "هؤلاء باعوا أنفسهم لأعداء السودان، ومن يريد أن يتحالف معهم عليه أن يبقى معهم في الخارج، وأن يلاقينا في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور". القوات النظامية " الرئيس يؤكد بأن الحكومة لن تجمع بين قضية المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق مع دارفور، لأن الأولى لديها ترتيبات في اتفاقية السلام الشامل 2005، وتابع "سنكمل ما بدأناه في اتفاقية السلام بشأن المنطقتين " وأعلن البشير أن الجيش والقوات النظامية الأخرى "ستسلم السودان هذا العام خالياً من التمرد". وزاد "الناس الموجودين في الفنادق ويصرفوا ويعملوا على تعطيل السودان نقول لهم إن هذا العام لن تروا تمرداً.. كل شيء ليهو حد". وأكد البشير أن أياديهم ستظل مفتوحه أمام قوى المعارضة وجاهزة للسلام، لكنه عاد وأغلق الباب أمام أي اتفاقية جديدة قائلاً "ليس لدينا اتفاقية جديدة لنوقعها.. في دارفور لدينا الدوحة وهذه نهائية، من يريدها عليه أن يوقع عليها ومن لا يريدها يلاقينا في الميدان". وجدد الرئيس التأكيد بأن الحكومة لن تجمع بين قضية المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" ودارفور، لأن الأولى لديها ترتيبات في اتفاقية السلام الشامل 2005، وتابع "سنكمل ما بدأناه في اتفاقية السلام بشأن المنطقتين". وأكد أنهم لن يقبلوا بأن تفتح المفاوضات بأديس أبابا ملفات الشريعة الإسلامية والحكم الذاتي. الحوار الوطني وشدد البشير على جدية حكومته بالمضي في الحوار الوطني الذي أطلق مبادرته في يناير الماضي، لجمع أهل السودان كافة حول ثوابت وقضايا أساسية من أجل الاستقرار السياسي. وقطع بأن "الإنقاذ" لن تسلم البلاد لأي شخص إلا عبر صندوق الانتخابات، قائلاً: "استلمنا هذه البلاد ولم يكن فيها سلاح ولا ذخيرة ولا نقود ولا بترول ولا قمح" . وتابع "الذي يريد تغيير النظام فهو بصندوق الانتخابات، وعليه أن لا يطبق يديه". وأشار إلى أن السودانيين هم من يقرروا كيف يحكم السودان، بجانب نواب الشعب المنتخبين. وسخر البشير من المحكمة الجنائية الدولية عقب إعلان مدعيتها العامة فاتو بنسودة أمام مجلس الأمن الدولي بعد إعلانها أنها حفظت تحقيقاً في جرائم حرب في إقليم دارفور لعدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط من أجل اعتقال البشير. محاكم الاستعمار " البشير يقول ان قوات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور يوناميد" ضعيفة وتتم حمايتها من قبل القوات المسلحة،ويضيف قائلا "لهذا قلنا لها مع السلامة وكتر الله خيركم وجزاكم الله خيراً، وبارك الله فيمن زار وخف " وأكد البشير أن المحكمة الجنائية "رفعت يديها وسلمت"، قائلاً "إنها لم تفشل لأن الرئيس رفض، ولكن الشعب السوداني هو الذي رفض أن يسلم لمحاكم الاستعمار". وناشد الجميع عدم الاستماع لمن أسماهم "المخذلين والمخربين عديمي الهمة الذين لا يريدون للسودان التقدم". ووصف البشير قوات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" بأنها ضعيفة تتم حمايتها من قبل القوات المسلحة. وذكر "لهذا قلنا لها مع السلامة وكتر الله خيركم وجزاكم الله خيراً، وبارك الله فيمن زار وخف"، وأكد أنه لا يوجد أحد سيفرض عليهم رأيه. ونفى الرئيس أن تكون لدى السودان أي أجندة سياسية أو شروط مسبقة مع دولة الصين، مبيناً أنها شراكة حقيقية مع الصين التي قال إنها انطلقت في كل أفريقيا.