أعلن رئيس وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد"، الخاصة بالأزمة في جنوب السودان، سيوم مسفن، أن موعد استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع الأربعاء المقبل. وحث كلاً من الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق ريك مشار على احترام إعلانهما بوقف الحرب. وعقد مسفن مؤتمراً صحفياً يوم الإثنين، بمناسبة مرور عام على اندلاع الصراع في دولة جنوب السودان في 15 ديسمبر عام 2013. وناشد "مسفن" خلال المؤتمر الصحفي طرفي الصراع في جنوب السودان بضرورة "إنهاء الحرب والالتفات إلى قضايا التنمية والسلام والاستقرار". ودعا جميع المواطنين في جنوب السودان إلى ترك الماضي والعمل للمستقبل دون الالتفات إلى الوراء، وعلى الشعب أن "ينسى كل ما فات من المرارات ويتسامح فيما بينه من أجل بناء الدولة الحديثة". دعم الجنوب " مسفن يقول أن الوساطة تعد لقمة مصغرة لرؤساء دول إيقاد لمتابعة مخرجات المشاورات التي أجرتها أطراف الأزمة في جنوب السودان خلال مهلة ال 15 يوماً "وأكد مسفن التزام الإقليم بمساعدة جنوب السودان للتوصل إلى سلام، مطالباً المجتمع الدولي بمواصلة دعمه لشعب جنوب السودان والأطراف المعنية بالأزمة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في الدولة الوليدة. وأشار مسفن إلى أن الجولة القادمة من المفاوضات ستشارك فيه كل الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان. وكشف عن أن الوساطة تعد لقمة مصغرة لرؤساء دول إيقاد لمتابعة مخرجات المشاورات التي أجرتها أطراف الأزمة في جنوب السودان خلال مهلة 15 يوماً التي منحتها قمة رؤساء دول إيقاد في السابع من نوفمبر الماضي. وقال إن القمة المصغرة ستستمع إلى تقرير من طرفي الصراع حول نتائج المشاورات التي أجراها الجانبان خلال المهلة التي طلبها الطرفان للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الانتقالية، وصلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء. حكومة انتقالية وأشار إلى أن من بين القضايا التي اتفق عليها الطرفات تتمثل في تشكيل حكومة انتقالية تضم ما بين 24 أو 29 وزيراً، يتم تشكيلها من طرفي الصراع والمفرج عنهم والأحزاب السياسية. كما اتفق الجانبان حول تقسيم الميزانية، وإعطاء الولايات العشر صلاحيات أوسع، على الرغم من أن الطرفين لا زالا مختلفين حول النظام الفيدرالي. وتوقع مسفن أن تكون قمة رؤساء إيقاد المصغرة خاتمة لمفاوضات جنوب السودان التي لم تحقق إلى الآن السلام الحقيقي في جنوب السودان على الرغم من مرور عام كامل على انطلاقتها منذ اندلاع الأزمة في جنوب السودان. إلى ذلك، دفع قائد المعارضة المدنية في جنوب السودان، الأمين العام السابق للحركة الشعبية، باقان أموم، بعدد من الاقتراحات لتحقيق السلام، تمثلت في تدخل المجتمع الإقليمي والدولي في فرض اتفاق يرضي جميع الأطراف حال فشل التفاوض. فشل المفاوضات وحمَّل أموم في حديثه لصحف محلية في الخرطوم، الإثنين، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار، مسؤولية فشل التوصل إلى سلام لجهة فشلهما في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من اتفاق حول وقف العدائيات ووقف الحرب. وأعرب عن استيائه من نتائج المؤتمر التشاوري الذي نظمه النائب السابق لرئيس حكومة الجنوب رياك مشار، ووصفها بالمتطرفة والسلبية، لأنها تسير في اتجاه تباعد المواقف، وتجاوزت ما اتفقت عليه الأطراف في جولات التفاوض الماضية، مما يعني حدوث تراجع لموقف الطرفين في مجمل القضايا التي تم الاتفاق عليها. وفي سياق متصل، لم يستبعد رئيس حزب التغيير الديمقراطي، لام أكول أجاوين، احتمال التدخل الدولي في دولة الجنوب لعدم قدرة الأطراف المتصارعة على التوصل إلى سلام، متهماً طرفي النزاع في جنوب السودان ب "افتقار الإرادة السياسية". وشدد أجاوين على أن بلاده لا تحتمل استمرار الحرب في الفترة المقبلة، نظراً لحداثة الدولة وافتقارها إلى المؤسسات، علاوة على اعتمادها على موارد محدودة باستثناء النفط، مشيراً إلى التكوين القبلي للمجتمع.