أظهرت النتائج الرسمية يوم الإثنين فوز الباجي السبسي بنسبة 55.68 في المئة بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس، وعقب إعلان فوز السبسي اندلعت احتجاجات في جنوب البلاد احتجاجاً على فوز مسؤول من النظام السابق بمنصب الرئيس. واعترف الرئيس الحالي المنصف المرزوقي بنتائج الانتخابات وتعهد بعدم الطعن عليها سعياً لإنجاح الانتقال وللإسراع بتشكيل حكومة جديدة للمساعدة في استقرار البلاد. وتمثل الانتخابات الخطوة الأخيرة في انتقال تونس إلى الديمقراطية بعد انتفاضة أطاحت بالحاكم المستبد زين العابدين بن علي في 2011 وكانت مصدر إلهام لانتفاضات "الربيع العربي". وعلق السبسي قائلاً إن "مستقبل تونس هو للتوافق وأن تونس تحتاج لكل أبنائها وبناتها دون إقصاء أو تمييز". وأضاف أن مبادرة المرزوقي تؤكد المسار الديمقراطي التونسي بأشكال حضارية وتؤسس لديمقراطية مستقرة. وفي تطاوينجنوب البلاد أحرق محتجون غاضبون مقر حركة نداء تونس التي يتزعمها السبسي الفائز بالانتخابات احتجاجاً على فوزه. ويرفض السبسي ما يقوله منتقدون من أن فوزه سيمثل عودة لرجال النظام القديم. ويقول إنه الرجل الخبير الذي تحتاجه تونس بعد ثلاث سنوات اتسمت بالاضطراب في ظل حكومة ائتلافية قادها إسلاميون.