قتل ستة مدنيين على الأقل في معارك جديدة بجنوب السودان خلال اليومين المنصرمين، وتبادل كل من المتمردين والحكومة الاتهامات بالتخطيط لإعادة الصراع الشامل بعد فترة هدوء خلال موسم الأمطار، وقال الجيش الحكومي إنه يتحسب لجولة جديدة من المعارك. وقتلت الحرب الأهلية أكثر من عشرة آلاف شخص في أحدث دولة تأسست في العالم، كما نكأت جراحاً عرقية عميقة دفعت أكثر من مليون على الفرار وجعلت البلاد التي يقطنها 11 مليون شخص على شفا المجاعة. وحذر دبلوماسيون ومحللون من تصاعد وتيرة القتال مع اقتراب موسم الجفاف بعد هدوء نسبي خلال الموسم المطير. واندلعت أعمال عنف في ديسمبر عام 2013 في جنوب السودان بعد شهور من التوتر السياسي بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار. جولة أخرى " المتحدث العسكري باسم المتمردين لول رواي كوانج يقول ان قوات الحكومة والشرطة والفصائل الموالية للحكومة بشن سلسلة من الهجمات خلال اليومين المنصرمين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل " وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان الجنرال فيليب أقوير إن القوات الحكومية تتوقع جولة أخرى من الهجمات في ولاية الوحدة المنتجة للنفط وولاية أعالي النيل اللتين شهدتا قتالاً في الأيام الأخيرة. وأضاف أن المقاتلين المتحالفين مع مشار شنوا هجمات يوم السبت الماضي قرب بانتيو عاصمة ولاية الوحدة. وأضاف لرويترز إن قوات جيش جنوب السودان في هذه المناطق تراقب استعدادات قوات ريك مشار لشن هجمات محتملة عما قريب. ومن جهته اتهم المتحدث العسكري باسم المتمردين لول رواي كوانج قوات الحكومة والشرطة والفصائل الموالية للحكومة بشن سلسلة من الهجمات خلال اليومين المنصرمين في ولايتي الوحدة وأعالي النيل قتل فيها ستة مدنيين على الأقل، وتنفي الحكومة سقوط أي قتلى.