أدانت الحكومة السودانية، يوم الخميس، الهجوم المسلح الذي وقع في باريس، وأودى بحياة 12 شخصاً بينهم أربعة كاريكاتوريين يعملون لحساب مجلة "شارلي ابيدو"، بجانب اثنين من رجال الشرطة، بعد نشر المجلة صوراً مسيئة للرسول عليه السلام. ونقل نائب مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بالخارجية السودانية عبد الباسط السنوسي، للسفير الفرنسي بالخرطوم برونو أوبير، إدانة السودان للهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المجلة، مؤكداً شجب حكومته لتلك الأحداث الإرهابية التي لاتمثل الإسلام ولا علاقة لها به. وأشار السنوسي إلى أن مثل تلك الهجمات الإرهابية هي نتاج للتوترات السياسية في الشرق الأوسط التي بدورها تؤدي إلى سوء فهم من بعض العناصر المتطرفة. وطالب الدبلوماسي السوداني بضرورة تكاتف الجهود الدولية للعمل الجاد لحل هذه المشاكل السياسية المزمنة في المنطقة ووضع حد لامتداد آثارها. بدوره، أكد السفير الفرنسي في اللقاء الذي التأم بالخرطوم، أن بلاده تعد الهجوم اعتداءً إرهابياً لا علاقة له بالإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن الشرطة الفرنسية لا تزال تجري التحقيقات اللازمة للبحث عن الجناة، كما قطع بعمق العلاقات الثنائية بين السودان وفرنسا. وكان الهجوم الدامي الذي وقع على المجلة الفرنسية الساخرة، الأربعاء، نفذه ما لا يقل عن مسلحيْن استخدما رشاشاً وقاذفة صواريخ، أودى بحياة 12 قتيلاً على الأقل بينهم شرطيان، في عملية غير مسبوقة ضد وسيلة إعلام في فرنسا.