كشفت مصادر يمنية، الثلاثاء، أن مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيون" أحكموا السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء. وقال حراس في القصر الذي يضم مكتب الرئيس عبد ربه منصور، إنهم سلّموا المجمع للحوثيين بعد اشتباك قصير. وتتهم تيارات يمنية جماعة "أنصار الله، بقيادة عبدالملك الحوثي، بمحاولة الإمساك بزمام السلطة بالتحالف مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك منذ السيطرة على صنعاء في سبتمبر الماضي. وقبل اقتحام القصر الرئاسي، كان المسلحون الحوثيون قد سيطروا على مقر "جهاز الأمن السياسي" في صنعاء، وسط أنباء عن محاولة منصور هادي عقد مشاورات لاحتواء الأزمة. وتأتي هذه التطورات غداة المواجهات بين الحوثيين والحرس الرئاسي، التي أسفرت عن مقتل قرابة عشرة أشخاص، وانتهت بمحاصرة القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء خالد بحاح. واندلعت الاشتباكات بعد أيام على خطف مليشيات الحوثي مدير مكتب الرئيس اليمني، أحمد عوض بن مبارك، لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد، الذي ترفضه الجماعة خوفاً من إضعاف سلطتها. وطرحت الجماعة، قبل تجدد المواجهات، قائمة شروط موجّهة للحكومة مقابل وقف عملية التصعيد العسكري، أبرزها حذف الفقرات التي ترفضها من مسودة الدستور، حسب ما قالت مصادر. وأشارت مصادر إلى أن اللجنة، التي شُكِّلت الاثنين لاحتواء المواجهات، وضعت "خريطة طريق" لحل الأزمة الأخيرة، تقضي بتعديل "قوام الهيئة الوطنية" ومسودة الدستور.