قال مسؤول بارز في وزارة الجيش الشعبي بحكومة جنوب السودان إن الأمور عادت إلى طبيعتها بعد مواجهات قبلية دامية بين النوير والدينكا في منطقة التونج بولاية البحيرات، مؤكداً أن وفداً رفيعاً من حكومة الإقليم زار المنطقة أمس الخميس. وأفاد وكيل الوزارة الفريق بيور أجانق الشروق، أن الوفد الذي وصل المنطقة تحدث إلى الزعماء المحليين من الجانبين ووجد استجابة بوقف فوري للمعارك. وأوضح أن المعارك نتجت عن عمليات جمع السلاح التي يقوم بها الجيش الشعبي في المنطقة. وأشار إلى أن سكاناً أطلقوا النار على الجنود، ما أدى إلى اشتباك نتج عنه مقتل ستة من المدنيين و17 عسكرياً من الجيش الشعبي. وشدد على أن عملية جمع السلاح التي بدأها مستمرة ولن تتوقف، وقال إن الأمر سياسة استراتيجية لحكومة الجنوب ولا يمكن التراجع عنه. الحصيلة 139 قتيلاً " نائب حاكم البحيرات يقول إن رجال قبائل النوير هاجموا يوم السبت الماضي رعاة ماشية من قبيلة الدينكا في التونج واستولوا على نحو خمسة آلاف من الماشية "وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز" عن نائب حاكم ولاية واراب سابينو ماكانا، أن الحملة التي تحولت إلى نزاع بين الدينكا والنوير نتج عنها 139 قتيلاً. وقال إن رجال قبائل النوير هاجموا يوم السبت الماضي رعاة ماشية من قبيلة الدينكا في التونج وهي واحدة من أكثر المناطق النائية واستولوا على نحو خمسة آلاف من الماشية. وأضاف: "قتلوا 139 شخصاً وأصابوا 54 ولا يعلم أحد عدد المهاجمين الذين قتلوا، لكنه قد يكون كبيراً لأن أناسا كثيرين جاءوا للقتال". وذكر تقرير أصدرته عشر منظمات مساعدات بينها أوكسفام وسيف ذا تشيلدرن وتيرفاند الخميس أن نحو 2500 شخص قتلوا عام 2009 مع زيادة أعمال العنف القبلي وأجبر 350 ألفاً آخرين على الفرار من منازلهم في الجنوب.