جدَّدت يوغندا وجنوب السودان، الاتفاق على مذكرة تفاهم بشأن المساعدات العسكرية، والسماح للقوات اليوغندية بالبقاء لمدة أربعة شهور إضافية في البلد الوليد الذي تمزقه الحرب الدائرة بين الحكومة والمتمردين بزعامة نائب الرئيس السابق ريك مشار منذ منتصف ديسمبر 2013. وقال نائب المتحدث باسم الجيش اليوغندي الرائد (هنري أوبو)، إن "المناقشات قررت أهمية تجديد اتفاق المساعدات العسكرية الموقع في وقت سابق بين الحكومتين". وهذه هي المرة الثالثة التي تطلب جنوب السودان تمديد وجود القوات اليوغندية، بعد تمديد وجودها آخر مرة في أكتوبر عام 2014. وجدَّد وزير الدفاع اليوغندي كريسبوس كيونغا، ونظيره الجنوب سوداني، كول مانيانغ جوك، الثلاثاء رسميا الاتفاق في مقر وزارة الدفاع اليوغندية. وأرسلت يوغندا قوات إلى جنوب السودان بعد انزلق البلد الأخير في حالة من الفوضى في ديسمبر عام 2014 عندما اتهم الرئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه أقال، رياك مشار، بالتآمر للإطاحة نظامه. وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع اليوغندية، قال جوك "لولا تدخل يوغندا الفوري في نزاع جنوب السودان، لتعرضت المنطقة بأسرها لخطر عدم الاستقرار". وتابع نائب المتحدث (أوبو): "نحن هنا بناء على دعوة، وإذا أصبح الوضع أفضل، سوف يطلبون منا المغادرة، وإذا لم يحدث فإننا سوف نبقى حتى يتحسن الوضع". غير أنه رفض، رغم ذلك، توضيح العدد الدقيق للقوات اليوغندية حالياً على الأرض في جنوب السودان، قائلاً إنهم يتمركزون في العاصمة جوبا، ونيسيتو، التي تبعد عشرة كيلومترات جنوبيجوبا، والعاصمة الإقليمية لولاية جونقلي (بور) (شمال شرق).