حذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، من تفشي مرض الكوليرا بالشهور المقبلة في سوريا. وكشفت المنظمة عن زيادة عدد الإصابات بالأمراض المنقولة عبر الماء مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي "أ" بسبب تدهور مستوى النظافة. وأضافت المنظمة أن مياه الشرب الآمنة متوفرة بنسبة ثلث ما كان متوفراً قبل اندلاع الحرب منذ نحو أربعة أعوام. وأشارت إلى أن المياه تُقطع لمعاقبة المدنيين في بعض الأحيان. وقالت ممثلة المنظمة في سوريا الطبيبة إليزابيث هوف، إنه تم رصد نحو 31460 حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أ" في سوريا العام الماضي، وأكثر من ألف حالة أسبوعياً منذ يناير من هذا العام. وأضافت هوف، في تصريح صحفي في جنيف، أن مصدر الخوف الرئيسي لمنظمة الصحة هو خطر الأمراض التي تنقلها المياه، مضيفة أن عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي "أ" التي رصدت عام 2014، يشير إلى أن الناس لم يعد بمقدورهم الوصول لمياه شرب آمنة كما كان الحال من قبل.