نفذت وزارة الداخلية المصرية أول حكم بالإعدام على أحد المعتقلين في أحداث ميدان رابعة العدوية، وقالت الوزارة إنها أعدمت المتهم بإلقاء أطفال من سطح مبنى بمحافظة الإسكندرية أثناء اشتباكات بين مؤيدين ورافضين لعزل الرئيس المنتخب. وقالت الوزارة في بيان صدرالسبت "قام قطاع مصلحة السجون بتنفيذ حكم الإعدام شنقا على المدعو محمود حسن رمضان عبد النبي المتهم في واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية خلال أحداث الشغب لتنظيم الإخوان الإرهابي". وكانت محكمة النقض -أعلى محكمة مدنية في البلاد- أيدت يوم 5 فبراير/شباط الماضي الحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية يوم 19 مايو 2014، بإعدام رمضان. وأدانته المحكمة "بالاشتراك مع آخرين في إلقاء أشخاص من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية" أثناء اشتباكات جرت بين مؤيدين ومعارضين للانقلاب. كما أيدت محكمة النقض أحكاما بالسجن تتراوح بين السجن المشدد والسجن المؤبد على 57 متهما آخر في نفس القضية التي جرت وقائعها يوم 5 يوليو 2013، أي بعد يومين من الانقلاب. ووجهت المحكمة للمتهمين اتهامات عديدة من بينها قتل أربعة والشروع في قتل ثمانية آخرين. وكانت منظمات حقوقية عديدة قد حذرت من تنفيذ الحكم الذي وصفته بالجائر، وقالت إن معايير المحاكمة العادلة لم تتوافر فيه، وإن أوراق القضية لم تتضمن أي دليل على سقوط طفل من أعلى المبنى.