أعلن الجيش السوداني، الجمعة، عن خطة لإعادة انتشار كتائبه في منطقتي كالوقي والرحمانية بجنوب كردفان، بعد الهجوم الذي شنه المتمردون على المنطقتين، وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع يحيى محمد خير، إن الخطوة لتعزيز الوضع الأمني الحالي. وأكد خير لدى زيارته المنطقة المستهدفة، قدرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها كافة، على ردع كل محاولات المتمردين لزعزعة أمن المواطنين. وقال إن المتمردين بدأوا في استهداف المواطنين والقرى الآمنة لنهبها والتزود بالمؤن، بعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم الأخرى. من ناحيتها وصفت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، مشاعر الدولب، ما تعرض له المواطنون بمنطقتي كالوقي والرحمانية، جراء هجوم التمرد على المنطقتين، بالانتهاك الصريح والمباشر لحقوق الإنسان. وأكدت التزام الحكومة وشركائها من المنظمات العاملة في المجال الإنساني، بدعم المتأثرين وإعادتهم إلى مناطقهم وإزالة آثار الهجوم كافة. وأضافت مشاعر الدولب، أن الهجوم استهدف الأطفال والنساء بالقتل والتشريد، ما يشير إلى مواصلة المتمردين لأنشطتهم العدائية ضد الأهالي، وانتهاكهم لحقوق المواطنين الذين يزعمون أنهم حملوا السلاح من أجلهم. رغبة المواطنين بدوره دعا وزير الثقافة السوداني، الطيب حسن بدوي، حاملي السلاح إلى النزول لرغبة المواطنين والجلوس إلى طاولات الحوار، لإحلال السلام وتجنيب المواطنين خطر الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. ونبّه إلى أن استهداف المدنيين وقتلهم، لا يحقق المكاسب التي يسعى لها المتمردون، بل يعمل على تدمير حياة الناس البسطاء، ووصف قتل المتمردين للمواطنين ونهب ممتلكاتهم، بالعمل غير الأخلاقي وعدم اتصاله بالنضال وتغيير النظام. من جانبه قال والي جنوب كردفان، آدم الفكي، إن وصول قوافل الدعم والإسناد لأهالي المنطقتين، يكشف حجم التناغم بين الأجهزة الحكومية القومية والولائية وأهل السودان كافة، مع إخوتهم في الولاية التي تعتبر مسرحاً للعمل العدائي للمتمردين ضد البلاد. وكان الفكي، أعلن مقتل 40 مواطناً وجرح 45، وتدمير الكثير من المنازل، وفقدان 250 أسرة لممتلكاتها بكلوقي، وحرق 450 منزلاً بالرحمانية، إثر الهجوم الغادر الذي شنته الجبهة الثورية المتمردة مؤخراً، على المنطقتين