أعلن رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، د.التجاني سيسي، رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، أن من أهم المبادئ والمرتكزات الأساسية لحزبه، محاربة الجهوية والقبلية والعنصرية ورفع لواء القومية، وأن حزبه سيعالج ذلك مهما كلّفه من ثمن. واختتم العدالة القومي، الحملة الانتخابية للحزب التي دشنها مطلع شهر مارس بولاية جنوب دارفور، وشملت ولايات وسط وغرب وشرق دارفور. وأضاف سيسي خلال مخاطبته المواطنين بمدينة الفاشر بشمال دارفور، أن شعار القومية الذي رفعه حزب التحرير والعدالة، يعني أن أهداف تكوينه قومية، وأنه يؤمن إيماناً قاطعاً بأن القومية هي المدخل الأساسي لحل قضايا السودان، التي شهدت استقطاباً إثنياً وقبلياً وجهوياً لابد لنا أن نعترف به. ودعا جميع السودانيين، للمشاركة في الانتخابات لأنه حق دستوري، وأعرب عن سعادته بتحوّل حركة التحرير والعدالة من حركة مسلحة إلى حزب سياسي. الصراعات القبلية وقال رئيس حزب التحرير والعدالة القومي، إن حزبه بدأ حملته الانتخابية في دارفور. وأضاف: "كنا نعتقد أن الحركات المسلحة هي من أكبر التحديات التي تواجهنا، ولكن وجدنا أن الصراعات القبلية هي من أكبر التحديات". ودعا قبائل الزيادية والبرتي في شمال دارفور، والسلامات والفلاتة بجنوب دارفور، لتهدئة الأوضاع والعمل مع سلطات ولاياتهم لعودة الأمور إلى نصابها. من جانبه، امتدح والي شمال دارفور محمد عثمان كبر، الأحزاب السياسية التي تكونت وكانت مرجعيتها الحركات المسلحة، بأنها قدمت المصلحة الخاصة على المصلحة العامة بجنحها إلى السلم. ونبّه إلى أن وسيلة الوصول إلى كرسي الحكم، والتداول السلمي للسلطة وممارسة العمل السياسي، هي صناديق الاقتراع. وقال إن المرجعية التي يجب أن يُحتكم إليها هي مرجعية الجمهور. ونفى الوالي، ممارسة أي نوع من التزوير في الانتخابات التي شهدتها ولايته، وجزم أن الانتخابات القادمة لن تشهد أي نوع من التزوير.