اتهم وزير الخارجية اليمني رياض ياسين روسيا، يوم السبت، بتهريب معدات عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عبر مطار صنعاء،. وعدَّ مساعي موسكو لتطبيق هدنة ترمي لتسليح الحوثيين واستعادة قوتهم. وطالب الوزير في تصريحات بثتها قناة الجزيرة القطرية بتفتيش الطائرات التي تصل صنعاء بذريعة إجلاء الرعايا الأجانب. وقال ياسين إن هناك معلومات تؤكد أن الطائرات الروسية التي هبطت في صنعاء كانت تنقل على متنها أجهزة تقنية وقطع غيار تساعد في إصلاح بعض الصواريخ والأسلحة التي بحوزة الحوثيين، وتحتاج لتقنية بسيطة لإعادة تأهيلها. وأضاف قائلاً "أنها كانت تحمل أيضاً أجهزة اتصالات حديثة، ما يدل على أن الحوثيين ما زالوا يتمتعون ببعض القوة التي تمكنهم من فرض شروطهم". وعدَّ أن الطائرات الروسية التي هبطت في صنعاء بمثابة اختبار لاستمرار الدعم الإيراني للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع. وقال إن هذا الاختبار يتعلق بمشروع القرار الذي تحاول روسيا تمريره عبر مجلس الأمن للإعلان عن هدنة يستعيد خلالها الحوثيون وحلفاؤهم قوتهم. وأشار رئيس الدبلوماسية اليمينة إلى أن هناك تذبذباً حالياً في المواقف، معتبراً أن أي هدنة يفرضها الروس لن تكون لصالح الشرعية ولا لتحقيق مصالح اليمنيين، بل ستؤدي إلى فرض واقع جديد.