يبدأ الخبير المستقل لحقوق الإنسان في السودان عثمان محمد شاد يوم السبت المقبل، زيارة إلى البلاد تعد الأولى من نوعها، بعد أن تم تكليفه من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلفاً للأفغانية سيما سمر. وقال نائب المقرر للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان التابع لوزارة العدل السودانية أحمد إدريس، إن تعيين خبير مستقل يعني أن هناك اعترافاً من مجلس حقوق الإنسان بتحسن أوضاع حقوق الإنسان في السودان. وأوضح أن هنالك اختلافاً بين ولايتي المقرر الخاص والخبير المستقل وأن الأخيرة تركز على الدعم الفني وتكملة ما بدأته سيما سمر وتوصيات لجنة الخبراء. ويلتقي الخبير المستقل شاد عدداً من المسؤولين في الحكومة السودانية بالخرطوم قبل أن يتوجه إلى ولايات دارفور الثلاث للتعرف على أوضاع حقوق الإنسان عن قرب، دون اللجوء للتقارير الجاهزة من بعض المنظمات الغربية. وشاد تنزاني الجنسية ومسلم ويعمل قاضياً بالمحكمة العليا في بلاده وسبق له العمل بتيمور الشرقية ومحكمة رواندا بمقرها بأروشا التنزانية. يذكر أن الحكومة السودانية قادت معركة طويلة لإنهاء ولاية مقررة حقوق الإنسان سيما سمر، بسبب ما وصفته بأنها ترفع تقارير كاذبة لمجلس حقوق الإنسان.