استبعد حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حسن الترابي، مشاركته في الحكومة المقبلة عبر أية تفاهمات أو "صفقة" مع المؤتمر الوطني الحاكم، وقال إنه لا توجد رؤية لتوحيد الإسلاميين، في وقت أكد استمراره في الحوار مع الحكومة. وأكد الأمين السياسي للحزب، كمال عمر عبد السلام، في مؤتمر صحفي بدار حزبه الأحد، موقف الحزب من مبادرة الحوار الوطني قائلاً "متمسكون بالحوار كمخرج للأزمة السياسية التي يمر بها السودان". ودعا عمر القوى السياسية لقبول مبادرة أطلقها حزبه حملت اسم "النظام الخالف" قال إنها قطعت شوطاً بعيداً في التنفيذ، موضحاً أن تلك المبادرة ضمت رموزاً وطنية، ومجموعات عروبية، وليبراليين، ومنظمات مجتمع مدني، وقيادات الحزب الموجودة خارج البلاد، ونوه إلى أنه أشبه بتجربة دولة المدينة النبوية. وقال إنه "لا توجد ضمانات كافية لمشاركة الجميع في عملية الحوار وطالب بتوفير تلك الضمانات" وتابع "لكننا سنعمل مع الحزب الحاكم من أجل تنفيذ مطلوبات الحوار الداخلي"، وأبدى ترحيبه بعودة الأحزاب التي قاطعت الحوار. وأشار إلى أن أزمة البلاد أكبر من آلية "7+7" مبيناً أن مشاركة حزبه في الحوار من أجل قضية دارفور، مؤكداً أن وحدة البلاد مقدمة على وحدة الإسلاميين.