استدعت الخارجية السودانية الخميس، سفير دولة جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت وول، على خلفية اختفاء عامل محلي بسفارتها في جوبا، ليتضح للخرطوم قبيل ساعات من استدعاء السفير، أن المختفي بقبضة الاستخبارات، وأنه سيفرج عنه خلال ساعات. وقالت السفارة السودانية بجوبا مطلع هذا الأسبوع، إن أحد عمالها المحليين الذي يعمل كحارس ضمن أطقم حراسة البعثة ويساعد في توصيل المكاتبات الداخلية، اختفى الجمعة الماضية. ونقلت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن الخارجية توفرت لها معلومات العثور على المختفي قبيل ساعات من الاستدعاء، كما توفرت أيضاً للسفير معلومات تفيد بأنه في قبضة الاستخبارات، ويُرجّح أن يفرج عنه في وقت لاحق من الخميس. ونقل مدير العلاقات الثنائية والإقليمية بالإنابة، السفير علي الصادق، لسفير جوبا، أن بقاء العامل المختفي لمدة سبعة أيام لدى الأجهزة المختصة بجوبا دون إخطار السفارة بهذا الأمر، شيء غير مقبول وغير مبرر ولا يمكن السكوت عليه". اطلاق سراح " سفير جوبا أكد أنه بذل مساعي حثيثة مع الأجهزة المختصة ببلاده من أجل الوقوف على مكان وملابسات الاحتجاز وتنبأ بأنه سيتم إطلاق سراح العامل المحلي في غضون الساعات القليلة المقبلة " وطلب الصادق من السفير ميان، الإيعاز إلى السلطات المختصة بجنوب السودان، لإطلاق سراحه فوراً، خاصة وأنه لم يرتكب أي جُرم ولم يقم بأعمال أو سلوك يُبرر احتجازه قسرياً. بدوره، أكّد وول أنه بذل مساعي حثيثة مع الأجهزة المختصة ببلاده من أجل الوقوف على مكان وملابسات الاحتجاز، وتنبأ بحكم المعلومات المتوفرة لديه والاتصالات التي أجراها مع جوبا، بأنه سيتم إطلاق سراح العامل المحلي في غضون الساعات القليلة المقبلة. من جانب آخر، سلّم الصادق، سفير جنوب السودان، رسالة من الرئيس عمر البشير، إلى نظيره سلفاكير ميارديت، يدعوه فيها للمشاركة في حفل تنصيب البشير لدورة رئاسية جديدة، وأكّد السفير ميان تطلُّع الرئيس سلفاكير لهذه الدعوة والمشاركة في هذه المناسبة.