توالت إدانات دولية وعربية لحادث الانفجار الإرهابي الذي وقع في مسجد بدولة الكويت أثناء تأدية صلاة الجمعة، مما أسفر عنه سقوط 27 شهيداً وإصابة 227 من الأبرياء. وتصدَّرت منظمات دولية وإقليمية المطالبين بالقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه في المنطقة. وعبَّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عن استنكاره حادث الانفجار، مؤكداً تضامن المنظمة الدولية مع دولة الكويت وشعبها وتعاطفها معها ووقفها إلى جانبها. وأدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ التفجير، وأعرب في بيان عن تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا. وحذَّر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في بيان من أن هذه الهجمات تهدف إلى تفرقة الناس وإثارة الذعر والكراهية بينهم. وشدَّد على "أنهم لن يفلحوا في ذلك"، وأن "قتالنا ضد الإرهاب يجب أن يكون قاسياً ومعركة طويلة الأمد". ودعا شولتز الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الأمني مع شركائه في ظل الاحترام الكامل لمبادئ الديمقراطية. من جهتها، أدانت الحكومة الأسترالية، وجددت التزامها مع الشركاء الدوليين بمكافحة التهديد الإرهابي العالمي. على الصعيد العربي، أدانت كل من السودان والعراق والمغرب ولبنان وفصائل فسلطينية (الجرائم الإرهابية). ودعت لاتخاذ إجراءات دولية لردع الإرهاب، مشيرة إلى أن التزامن بين هذه العمليات يدل على أن "المنظمات الإرهابية باتت تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين"، كما استنكرت كل من وإيران واليونان وإيطاليا التفجير الذي وصفوه بالعمل (الآثم والجبان).