انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأربعاء، اجتماعات الجولة السابعة للجنة الوطنية الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة وزراء الري والمياه في مصر حسام مغازي، والسودان معتز موسى، وإثيوبيا ألامايو تيجنو. وتبحث الاجتماعات، النقاط الفنية العالقة التي لم تحسم من الجولة السادسة للمفاوضات على مستوى الخبراء، والتي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي، حول التأثيرات المحتملة لسد النهضة على دولتي مصب نهر النيل (مصر والسودان)، وبدء العمل في تنفيذ الدراسات، طبقاً للمدة الزمنية المتوافق عليها في خارطة الطريق التي أقرَّتها الدول الثلاث. وأكد وزير الموارد المائية والكهرباء والري السوداني م.معتز موسى، أن "السودان على يقين بأن تسود اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي في الخرطوم روح الوفاق والتفاهم، وأن نصل إلى ما نصبو إليه جميعاً". تحفظات مصرية " مغازي اشار الي تحفظات مصرية على بعض النقاط التي تقدم بها المكتبان الاستشاريان الفرنسي والهولندي في اجتماعات القاهرة ،وقد رفعتها اللجان الفنية إلى الوزراء في الدول الثلاث للبت فيها خلال هذا الاجتماع بالخرطوم " وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال اللجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبي في الخرطوم يوم الأربعاء، "أننا نتطلع لاجتماع تسوده روح الوفاق والتفاهم بين الدول الثلاث، كما هو الحال، وأن نصل إلى ما نصبو إليه جميعاً". من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري المصري حسام مغازي، عقب الجلسة الافتتاحية، "لقد تقدم المكتبان الاستشاريان الفرنسي والهولندي بعروضهما الفنية في اجتماعات القاهرة قبل أسبوعين، وكان هناك اتفاق على دراستها، إلا أنه لدينا تحفظات على بعض النقاط، وقد رفعتها اللجان الفنية إلى الوزراء في الدول الثلاث للبت فيها خلال هذا الاجتماع بالخرطوم". وأوضح مغازي، أن "أهم النقاط الخلافية من جانبنا تتمثل في نقطتين، هما: نسب المشاركة للشركتين ورؤيتها الفنية المقسمة نحو 70% للشركة الفرنسية،30% للشركة الهولندية. يوم إضافي " تمَّ التوافق خلال الاجتماع السابق على بعض النقاط الفنية، والبعض الآخر تم الاتفاق على رفعه للمستوى الوزاري في الاجتماع القادم، ومن المقرر مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوماً إضافياً إذا ما دعت الضرورة لذلك " وأضاف مغازي متسائلاً: "هل تقدر النسب بعدد الساعات أو بالمقابل المادي، وثانياً التفاصيل في النماذج الرياضية للسد". وشدّد مغازي على أهمية حل كل النقاط الخلافية في هذا الاجتماع، إلى جانب التوصل إلى اتفاق لكل التفاصيل الدقيقة، حتى يتسنى للمكتب الاستشاري والمكتب الثانوي بدء أعمالهما كسباً للوقت. وكشف وزير الموارد المائية والري المصري، أنه تم تقديم دراستين إلى السودان وإثيوبيا، ركزتا على توضيح تأثيرات سد النهضة على موارد مصر المائية، من خلال جوانب فنية في بناء السد. وقد تمَّ التوافق على بعض النقاط الفنية، والبعض الآخر تم الاتفاق على رفعه للمستوى الوزاري في الاجتماع القادم، ومن المقرر مد فترة انعقاد اجتماع الخرطوم يوماً إضافياً إذا ما دعت الضرورة لذلك، سعياً من الوزراء الثلاث للتوصل لاتفاق يرضي الجميع.