تخوف مواطنو مدينة القضارف من العواقب الكارثية المتوقعة لتراكم النفايات بجميع أحياء المدينة، مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حلول عاجلة وجذرية، بينما وعد معتمد بلدية القضارف بمعالجة الأمر، عازياً تراكم الأوساخ لتعطُّل بعض آليات النظافة. وأقرَّ معتمد القضارف الطيب الأمين، في تصريح ل "الشروق"، بوجود المشكلة في بعض الأحياء بالقضارف، كاشفاً عن تشكيل لجنة من قبل والي الولاية ميرغني صالح لمتابعة الأمر. وقال إن اللجنة شرعت في معالجة أمر النفايات خلال أيام العيد، مضيفاً أنها تعمل بتخطيط سليم ورؤية واضحة، حيث تم نقل أطنان عديدة إلى خارج المدينة، مما انعكس إيجاباً على المظهر العام بوسط المدينة. وعزا تكدس الأوساخ لتعطل عربات النقل وتقلص أعدادها إلى أربع آليات فقط، لكنه عاد وقال إن السلطات تعمل على معالجة الأمر بتوفير المركبات. أمراض متعددة " معتمد بلدية القضارف الطيب الأمين أقر بوجود المشكلة في بعض الأحياء بالقضارف بسبب تعطل عربات النقل وتقلص إعدادها وقال إن لجنة مختصة شكلها والي الولاية شرعت في معالجة أمر النفايات " بدورهم، اتهم مواطنو القضارف بأحياء الجمهورية، كرفس، المفرقعات، الجناين، كرري وديم النور، السلطات المحلية بالتقاعس التام في معالجة أمر النفايات، وحملوها المسؤولية كاملة، قائلين إن النفايات وكثرة الذباب والبعوض وعدم مكافحتهما تسببت في العديد من الأمراض. وقال المواطن بحي كرري الصادق عرديب، ل (الشروق)، إن المدرسة الجديدة بالحي أضحت مكباً للنفايات والثروة الحيوانية النافقة بالمجاري، بسبب الغياب الكامل للمسؤولين عن العمل الصحي. وأشار المواطن بحي الجناين عبد الكفيل العدناني، إلى كثرة البعوض وعدم الاهتمام بالنظافة المستمرة، وعدم وجود حملات الرش. وقال آخرون إن مجاري المياه بالأحياء أضحت مكاناً لنفاياتهم لعدم وجود المركبات. ونبَّه مراسل (الشروق) بالولاية محمد الفاتح إلى أن مدينة القضارف كانت في السابق من أنظف المدن السودانية.