أظهرت دراسة دولية صدرت الأحد، أن قارة أوروبا فشلت في تحقيق أهداف إعادة تدوير مخلفاتها الإلكترونية والكهربائية، فلم "تدور" إلا 35 بالمائة من المخلفات. وكانت السويد والنرويج الأقرب إلى المعايير الأوروبية في هذا المجال، بحسب الدراسة. وأظهرت الدراسة، التي شملت جامعة الأممالمتحدة والشرطة الدولية (الإنتربول)، أن نحو ثلثي المخلفات الإلكترونية في أوروبا يتم إعادة تدويرها بطريقة ملائمة، في حين يتم الاتجار بأعداد كبيرة من الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون المتقادمة، أو التخلص منها بشكل غير قانوني. وقالت الدراسة إن السويد والنرويج قريبتان من المعايير الأوروبية، حيث تمكنتا من جمع وإعادة تدوير نحو 85 بالمائة من جميع مخلفاتهما الكهربائية والإلكترونية، في حين تذيلت رومانيا وإسبانيا وقبرص قائمة الدول الأوروبية في هذا المجال، حيث لم تجمع وتعيد تدوير إلا ما نسبته 20 بالمائة من مخلفاتها الكهربائية والإلكترونية. يشار إلى أن القواعد الأوروبية تنص على إعادة تدوير "المخلفات الإلكترونية" والمنتجات التي تعمل بالكهرباء أو بالبطاريات وذلك لاستعادة المعادن، مثل الذهب أو الفضة أو النحاس، ولتجنب انتشار المواد السامة كالرصاص والزئبق. ونفى التقرير توقعات سابقة أن تكون غالبية المخلفات تم تصديرها بشكل غير قانوني إلى دول أفريقية، وتم إصلاحها لتحصل على فترة عمر جديدة.