حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في جنوب السودان، وتنفيذ أحكام العدالة والمساءلة المنصوص عليها في اتفاق السلام الذي تم توقيعه الشهر الماضي بين طرفي النزاع. ووقعت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان على اتفاق سلام الشهر الماضي، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الأطراف الرئيسة في الصراع. وجاءت الدعوة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة جمعت الأمين العام للأمم المتحدة، بكل من الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه المقال رياك مشار الموجوديْن في العاصمة جوبا. وقال مون الذي تحدث من نيويورك، إن الصراع في جنوب السودان شهد ارتكاب الكثير من الجرائم المروعة ضد المدنيين وتمزيق النسيج الاجتماعي للدولة. ودعا الطرفين للوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية والوفاء بالتزاماتهما الرسمية وتنفيذ بنود اتفاق السلام دون تأخير، والإعلان طوعاً عن وقف استيراد الأسلحة. ورغم أنه أبدى تحفظات على اتفاق السلام، أكد سلفاكير عزمه على "إنهاء هذه الحرب المجنونة والتأكد مع رفاقي في المعارضة المسلحة من إرساء دولة ديمقراطية موحدة ومتجانسة". بدوره، التزم مشار شخصياً باحترام اتفاق السلام، لكنه نبّه إلى أن هذا الاتفاق لم يلب "الحد الأدنى من مطالبه" ومن الصعوبة بمكان تطبيقه.