اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بدفع منطقة الشرق الأوسط في اتجاه حرب جديدة، وأنها غير جادة في تحقيق السلام. يأتي هذا الاتهام بعد يومين من إجراء إسرائيل مناورات عسكرية تحاكي حرباً مع سوريا. وقال الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، إن إسرائيل غير جادة في تحقيق السلام. وأكد موراتينوس بدوره أن إسرائيل لم تبد له وكأنها تريد حرباً، مشيراً إلى أنه لم يسمع أي قرع لطبول الحرب أثناء زيارته الأخيرة لإسرائيل بل سمع قرع طبول السلام. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي لاحق مع موراتينوس، إن إسرائيل تزرع مناخ الحرب في المنطقة من خلال تهديداتها المتكررة بمهاجمة إيران ولبنان وقطاع غزة. تحذير سوري وحذر المعلم الإسرائيليين من أن الحرب سوف تنتقل إلى مدنهم، ودعاهم للعودة إلى رشدهم وسلوك طريق السلام. وتأتي التحذيرات السورية بعد يومين من إجراء إسرائيل أمس مناورات عسكرية في صحراء النقب تحاكي حرباً على سوريا. وأوضح مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام أن المناورات شملت غارات جوية بطائرات من طراز "أف 16" للوقوف على مستوى التنسيق بين سلاح الجو وأذرع الجيش في البر. وأضاف أن التكتيك في تلك المناورات اعتمد على توجيه ضربة مباغتة وسريعة للمواقع السورية وعزل المضادات الأرضية والصواريخ المضادة للدبابات. وتزامنت هذه المناورات مع تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، من إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وسوريا قد تتطور إلى حرب إقليمية واسعة إذا لم يتوصل البلدان إلى تسوية سياسية بينهما.