انتقد البيت الأبيض بشدة استقبال روسيا لبشار الأسد في موسكو، ورأى أن استقبال الأسد على السجاد الأحمر بعد أن استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه، تناقض مع هدف الروس المعلن بشأن انتقال سياسي في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن القلق الرئيسي لدى الولاياتالمتحدة سببه دعم روسيا العسكري المستمر للأسد .وأضافت أن هذا الدعم ساعد على تعزيز موقف حكومة الأسد، وأنه سيطيل من أمد الحرب الأهلية ويفضي إلى المزيد من التطرف. ويرى مراقبون أن زيارة الأسد المفاجئة لموسكو تؤشر على تنامي الشعور بالثقة لديه وتؤشر إلى أن أي تسوية دبلوماسية للصراع السوري ستأتي عن طريق موسكو، والأسد يجب أن يكون جزءاً منها. وجاءت زيارة الأسد إلى موسكو بعد ثلاثة أسابيع من بدء روسيا غارات جوية داخل سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وهذه أول زيارة يقوم بها الأسد إلى دولة أخرى منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. وأجرى بوتين اتصالات مع السعودية وتركيا عقب زيارة الأسد، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية، غير أن دولاً غربية وعربية تقول إن الغارات الروسية تستهدف مواقع أخرى للمعارضة المسلحة بما يدعم الأسد.