وقعت قبيلتا البرتي والرزيقات بولاية شمال دارفور، يوم الجمعة بمحلية مليط، على وثيقة للمؤاخاة والتعايش السلمي بينهما لإنهاء الخلافات والتوترات كافة وتضميد الجراحات من أجل مستقبل أفضل للقبيلتين ولكل المجموعات السكانية بالولاية. ووقع من جانب البرتي الملك ياسر حسين أحمداي رئيس إدارة البرتي الأهلية، والعمدة مأمون آدم مأمون عمدة الباسنقا، فيما وقع من جانب الرزيقات الناظر محمدين الدود مهدي والناظر إبراهيم عبدالله جاد الله رئيسا إدارتي الرزيقات. وتعهد الجانبان من خلال الوثيقة على طي صفحات الماضي واستشراف مستقبل أفضل يقوم على التعايش بسلام وتعزيز علاقات الأخوة وتغليب المصالح العليا على الخلافات العابرة ونبذ التعصب، بجانب إحياء العلاقات والأعراف التي كانت قائمة بينهما قبل اندلاع الحرب في دارفور . وأعلنت قبيلة البرتي من خلال الوثيقة التزامها بسداد دية قتيل الرزيقات الذي قتل خطأ على يد أفراد من البرتي في مورد للمياه بمنطقة الأغر التابعة لمحلية مليط، كما تعهدت الرزيقات بأي ديات لقتلى من البرتي يثبت أنهم قتلوا عن طريق منسوبيها . ومن جهته، امتدح المعتمد برئاسة حكومة شمال دارفور محمد إبراهيم عزت، الروح التي سادت جلسات التفاوض والتي وصفها بأنها اتسمت بالحكمة والمسؤولية، مهنئاً الطرفين بالاتفاق الذي توصلا إليه، مطالباً القبلتين بالمحافظة على روح الوحدة والتعاون ونبذ أشكال التعصب القبلي كافة.
