أكدت لجنة قضايا الحكم بالحوار الوطني، انتهاء فترة "الهواء الساخن" التي شهدتها الأيام الأولى للنقاش ليحل الهدوء والثقة المتبادلة بين المتحاورين، وأشارت إلى أنه وبعد 40 يوماً من النقاش تحقق تقارب كبير بين وجهات النظر. ووصف عضو لجنة قضايا الحكم في الحوار الوطني الخير النور في حديث لبرنامج "صباح الشروق" يوم الأربعاء، اللجنة بأنها مفصلية تبحث قضايا مهمة، في شقين: الأول قضايا الدستور وسيادة الحكم، والثاني كيفية تنفيذ المخرجات. وأطلق النور تطمينات بتنفيذ مخرجات اللجنة وكل توصيات المؤتمر، لجهة التأكيد المتكرر من الرئيس عمر البشير، بأنها ملزمة، وقال "لقد صرح بذلك أكثر من مرة على الملأ". وأوضح أن من يملك السلطة ويحكم ويرأس الحزب الحاكم، ويبادر بمثل هذا الحوار هو صادق في تنفيذ التوصيات، وهذه أكبر ضمانة، وقال "نتفائل أن تخرج توصيات تنقذ البلاد". تقارب حتمي " النور شدد على أنه ليست هناك خلافات كبيرة مزعجة، وقال حتى إن وجدت فمقدور عليها طالما أن المتحاورين موجودون والضمانات كذلك " وشدد النور على أنه ليست هناك خلافات كبيرة مزعجة، لكنه استدرك قائلاً "حتى إن وجدت فمقدور عليها طالما أن المتحاورين موجودون والضمانات كذلك"، وأضاف قائلاً "إن الحوار كمبدأ حاز موافقة الجميع حتى الممانعين الذين أبدوا تحفظاتهم، وقد أوجد الرئيس لجنة سابعة تسعى حثيثاً لضمهم للحوار". وأشار النور إلى أن البلاد جربت الحرب منذ الاستقلال، والأخيرة مستمرة منذ عشرة أعوام، وقد آن الأوان لوضع السلاح والجلوس للتحاور. وأعرب النور عن قناعة بأن السودانيين يتقاربون مهما حدث بينهم من خلافات ونزاعات، وهي كثيرة ومتتالية في أزمة مختلفة، وقال "قناعتي أن المخرجات ستأتي في صالح السودان أكثر من صالح الأحزاب". وقدم شكره للرئيس البشير لإطلاقه عملية الحوار لجمع أهل السودان، بمبادرة شخصية دون ضغوط، واعتبرها مبادرة مبروكة وموفقة.