استدعت وزارة الخارجية السعودية السفير الإيراني لدى المملكة وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة حيال التصريحات الإيرانية الصادرة تجاه الأحكام القضائية التي نفذت في المملكة. وكان عشرات الإيرانيين أشعلوا النيران في أجزاء من مبنى السفارة السعودية في طهران. وحملت الرياض الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة حيال حماية سفارة المملكة في طهران. جاء ذلك في تصريحات لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أوضح فيها أن الخارجية السعودية عبرت عن استهجان المملكة ورفضها القاطع لهذه التصريحات العدوانية التي تعتبرها تدخلا سافرا في شؤون المملكة. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد وصف بيان الخارجية السعودية إيران بأنها "دولة راعية للإرهاب"، وبأن نظامها تحكمه "طائفية عمياء". وأضاف البيان أن "نظام إيران لا يخجل من التشدق بمسائل حقوق الإنسان، وهو الذي أعدم العام الماضي المئات من الإيرانيين دون سند قانوني واضح". في غضون ذلك، اقتحم عشرات الإيرانيين أجزاء من مبنى السفارة السعودية في طهران وعبثوا بمحتوياتها وأشعلوا النيران في بعض المكاتب، كما ألقوا بعض المستندات الرسمية والأوراق وأجهزة تابعة للسفارة في الشارع قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتخرج المقتحمين من المبنى. وفي وقت سابق من الليل تجمع مئات الإيرانيين أمام القنصلية السعودية في مشهد وألقوا زجاجات حارقة على المبنى فاشتعلت النار في أقسام منه. وقد طالبت الخارجية الإيرانية قوات الشرطة بحماية السفارة السعودية بطهران وأماكن سكن الدبلوماسيين.