نزح الآلاف من مواطني جنوب السودان هرباً من الجوع والمعارك خلال الأسابيع الأخيرة في البلاد، فيما يواجه المعارضون والحكومة صعوبات في تطبيق اتفاق السلام المفترض أن يضع حداً للحرب الأهلية المستمرة منذ سنتين، بحسب الأممالمتحدة. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير، أن نحو عشرة آلاف لاجىء وصلوا منذ نهاية ديسمبر إلى قاعدة لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام، مكتظة أصلاً في بانتيو بولاية الوحدة حيث لا زالت المعارك مستمرة. وأضاف أن "جنوبيين من ولاية الوحدة لا زالوا يصلون ليرتفع العدد الإجمالي في القاعدة إلى حوالي 115 ألفاً" فيما يتكدس 193 ألف مدني في مخيمات للأمم المتحدة في سائر أرجاء البلاد. وحذّر مسؤول عمليات الأممالمتحدة لمساعدة جنوب السودان، يوجين اووسو، من أن الأزمة في هذه الولاية "تثير قلقاً بالغاً، فيما مشكلات سوء التغذية كبيرة جداً". وينص اتفاق السلام على فترة انتقالية وتقاسم السلطات، خصوصاً مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن المعارك لم تتوقف على الإطلاق. وفي مطلع يناير الجاري، صادق الرئيس سلفاكير على تعيين 50 نائباً ينتمون إلى حركة التمرد، ووافق على تقاسم مناصب وزارية. لكن لم يُعلن عن أي استحقاق بشأن مواقيت التعيين وتولي مهمات الوزراء الجدد.