أعلنت حكومة دولة جنوب السودان، يوم الإثنين، بدأها مفاوضات مع مجموعة منشقة عن المعارضة المسلحة، التي يقودها ريك مشار في العاصمة جوبا، بهدف إشراكها في الحكومة الانتقالية المقبلة، ويقود المجموعة وزير الشباب الأسبق، ديفيد شانغسون. وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة، (مايكل مكوي لويث)، في تصريحات أدلى بها بالعاصمة جوبا "دخلت الحكومة اليوم، في محادثات مع وفد يمثل مجموعة الحزب الفدرالي الديمقراطي (المنشقة عن الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة)". ولفت لويث إلى أن الوفد يتكون من 17 شخصاً، بقيادة قبريال يول دوك، قدموا قبل أيام، من العاصمة الكينية نيروبي، مشيراً إلى أن المفاوضات التي لا تزال مستمرة بين الجانبين، ركزت على "كيفية إدراج وتمثيل المجموعة في الحكومة الانتقالية المقبلة". وكانت الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، وقعتا على اتفاق للسلام في أغسطس 2015، يتضمن تشكيل (حكومة انتقالية)، بعد الانتهاء من إعداد دستور للبلاد خلال يناير الجاري. ومن المنتظر أن تجتمع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام، بمن فيها ريك مشار، يوم 20 من الشهر الجاري، في جوبا، لترشيح من سيشغل الحقائب الوزراية للمرحلة الانتقالية، والتي جرى توزيعها الأسبوع الماضي على تلك الأطراف (الحكومة، المعارضة المسلحة، المعتقلين السابقين والأحزاب السياسية). ووفق مفوضية مراقبة وتقييم اتفاقية السلام في جنوب السودان، فان الحكومة الانتقالية ستتكون من 30 حقيبة وزارية، تذهب منها 16 للحكومة، وعشر للمعارضة المسلحة، ووزارتان للمعتقلين السابقين، وأُخريان للأحزاب السياسية.