طالب وسطاء اتفاق السلام في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، الطرفين المتنازعين بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى مناطق تؤكد الأممالمتحدة أن عشرات الآلاف من سكانها مهددون بالموت جوعًا، وتقع هذه المناطق بولاية الوحدة، وهي الأكثر تضرراً بالمعارك. وقال رئيس بوتسوانا السابق فستوس موغاي، رئيس لجنة مراقبة وتقييم الاتفاق المبرم في نهاية أغسطس بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه السابق وخصمه رياك مشار، لإنهاء حرب أهلية استمرت سنتين، إن القيود المفروضة لم تسمح سوى بوصول قسم صغير من المساعدات الغذائية العاجلة. وفي أكتوبر، حذَّر خبراء الأممالمتحدة من المجاعة التي تهدد مناطق لا تصلها المساعدات الإنسانية في حال استمرار المعارك بين جيش جنوب السودان ومتمردي مشار. وتقع هذه المناطق في ولاية الوحدة الجنوبية، وهي الأكثر تضرراً بالمعارك. وقدر خبراء أن 30 ألف شخص مهددون بالموت جوعاً، وتم إيصال بعض المساعدات إلى المنطقة خلال وقف لإطلاق النار قبل أن تستأنف المعارك. وقال موغاي خلال اجتماع للجنة المراقبة في جوبا، إن "التوقعات تشير إلى أن الأمور تتجه نحو الأسوأ"، داعياً القادة العسكريين في المعسكرين إلى "التعاون التام وغير المشروط مع المنظمات الإنسانية بهدف سد الثغرات قبل فوات الآوان".