أعلن الاتحاد الأفريقي، الخميس، استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة يومي 22 من شهر يناير الجاري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بألمانيا، ويوم 23 من ذات الشهر من الحركات المسلحة في دارفور. وأوضح رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي السفير محمود كان أن المباحثات بين الحكومة وقطاع الشمال ستكون عبر الجولة الثانية من المباحثات غير الرسمية بالعاصمة الألمانية برلين، بالتعاون مع الآلية الأفريقية والحكومة الألمانية، وذلك بهدف التوصل إلى حل القضايا العالقة بين الطرفين. يشار إلى المسار الأول للمباحثات غير الرسمية بين الجابين التأم في العاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) في ديسمبر الماضي بعيداً عن الأضواء، واتفق في نهايته الطرفين على ضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل. مسار دارفور " السفير كان يقول إن المفاوضات بين الخرطوم والحركات ستستصحب مخرجات اجتماع باريس الأخير بين حركات دارفور والآلية القطرية "وبشأن المسار الثاني للمفاوضات قال السفير كان إن المفاوضات بين الحكومة والحركات ستنعقد في ال 23 من يناير الجاري بمدينة دبرزيت (50) كلم من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأشار إلى أن المباحثات ستستصحب مخرجات اجتماع باريس الأخير بين حركات دارفور والآلية القطرية، متوقعاً أن تصل الأطراف إلى حلول سلمية تخدم مصالح السودان. ومن المتوقع أن تشارك في الاجتماع من حركتي العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وتحرير السودان جناح مني أركو مناوي وترفض الحركتان الالتحاق بوثيقة سلام دارفور الموقعة بالدوحة في يوليو 2011، وتطالبان بالتفاوض من جديد حول ملف التعويضات وتوفير الأمن للنازحين واللاجئين وإعادة توطينهم، وإعادة توزيع الثروة والمشاركة في السلطة. وعقدت الوساطة القطرية مع قادة الحركتين اجتماعاً الاتثنين الماضي بالعاصمة الفرنسية، تم خلاله الاتفاق على أن تقدم الحركتان ورقة تفصيلية للوساطة القطرية، تتضمن رؤيتهما حول إمكانية إيجاد قواسم مشتركة لعملية السلام في دارفور في أقرب وقت ممكن.