اعتقلت الشرطة الأوغندية الجمعة مرشح المعارضة الرئيس لانتخابات الرئاسة، كيزا بيسيجي، وأطلقت الغاز المسيل للدموع على أنصاره فيما أظهرت نتائج مبكرة للانتخابات الرئاسية أن الرئيس يوري موسيفيني يتجه لمد حكمه للبلاد المستمر منذ 30 عاماً. وعلى الرغم من أن موسيفيني قاد البلاد نحو نمو اقتصادي ملحوظ فإن منتقديه ولا سيما من الشباب، يتهمونه بالتقاعس عن التعامل مع مشكلة الفساد وعدم توفير وظائف والقيام بتحركات تنم عن سلطوية متزايدة، ويتوقعون أن يتم التلاعب بالانتخابات. وأطلقت الشرطة في العاصمة كمبالا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار بيسيجي خارج مقر حزب "منتدى التغيير الديمقراطي" الذي يتزعمه، فيما استعر التوتر في اليوم التالي للانتخابات التي غلب عليها الطابع السلمي. وقال شاهد من "رويترز" إن بيسيجي اعتقل في وقت لاحق للمرة الثالثة هذا الأسبوع، ونقل في سيارة فان تابعة للشرطة مع عدد من أنصاره. وساهم اعتقاله في الفوضى بالعاصمة فيما خاضت الشرطة وأنصار بيسيجي اشتباكات متواصلة، ولقي شخص حتفه وأصيب 19 فيما أطلقت الشرطة الرصاص والغاز المسيل للدموع، بينما رد أنصار بيسيجي بقذف الحجارة. وأظهرت نتائج مبكرة أن موسيفيني متقدم بنسبة 62% بعد فرز الأصوات في 37% من مراكز الاقتراع، وحل بيسيجي في المركز الثاني بنسبة 33.5%.