وقعت قيادات الإدارة الأهلية من المسيرية ودينكا نقوك اتفاقاً بمنطقة "الجنقاي دحلوب"، لضمان سلامة مواطني المجتمعات المختلفة بأبيي، تمهيداً لإقامة مؤتمر التعايش السلمي بين مكونات المنطقة، في ذات الوقت الذي اُتهمت فيه "يونسفا" بالسعي لإفشال الاتفاق بين القبيلتين. وقال القيادي بدينكا نقوك، زكريا أتيم، طبقاً للمركز السودان للخدمات الصحفية، إن الاتفاق سيسهم في التبادل التجاري بين المجتمعين بجانب الحد من احتكاكات الرعاة، مشيراً إلى أن أبقار المسيرية وصلت جنوب أبيي دون أي اعتراض. وأبان أن قوات "يونسفا" قامت بفض تجمع سابق للمسيرية ودينكا نقوك بحجة خوفها من حدوث أي طارئ بين القبيلتين، وأضاف أن قوات "يونسفا" أصبحت لا تعمل وفق الاختصاص الممنوح لها وتمارس أعمالاً سياسية بين القبائل المتواجدة في المنطقة. وكشف أتيم عن تدفقات كبيرة للدينكا من دولة جنوب السودان، للعمل بمنطقة أبيي والتجارة في الصمغ والأسماك. من جانبه قال القيادي بالمسيرية، محمد عمر الأنصاري، إن الاتفاق تضمن عدة نقاط جوهرية أبرزها ضمان سلامة مواطني منطقة أبيي، بجانب تعهد كل من الطرفين باسترجاع مواشي الدينكا أوالمسيرية حال تعرضها لأي نهب، فضلاً عن التزام القبيلتين بدفع الديات إذا اعتدت قبيلة على الأخرى .